كشفت مندوبية لحليمي أن البطالة تزايدت بشكل كبير خلال عام الجائحة والجفاف، خاصة في صفوف من سبق لهم أن اشتغلوا، حيث فقد الإقتصاد الوطني 432 ألف منصب شغل على الصعيد الوطني، مقابل إحداث 165 ألف منصب شغل سنة 2019، فيما يوجد ربع العاطلين بجهة الدارالبيضاءسطات، التي تضم العاصمة العاصمة الإقتصادية القلب النابض للمغرب، وكان قطاع الفلاحة أكبر المتضررين من حيث مناصب الشغل التي فقدها. وحسب تقرير المندوبية السامية للتخطيط، فقط هم فقدان مناصب الشغل الوسطين الحضري والقروي، إذ فقد الوسط القروي 295.000 فيما فقد الوسط الحضري 137.000، فيما هم فقدان مناصب الشغل جميع قطاعات النشاط الإقتصادي، حيث فقد قطاع الخدمات 107.000 منصب شغل وفقد قطاع الفلاحة والغابات والصيد البحري 273.000 منصب، والصناعة بما فيها الصناعة التقليدية 37.000 وقطاع البناء والأشغال العمومية 9.000. وبلغ عدد العاطلين على الصعيد الوطني 429.000 عاطل، بزيادة قدرها 29 في المائة نتيجة ارتفاع عدد العاطلين ب224.000 عاطل بالوسط الحضري و98.000 بالوسط القروي، وهم هذا الإرتفاع بالأساس الأشخاص الذين سبق لهم أن اشتغلوا. ونتيجة ذلك، ارتفع معدل البطالة ب2.7 نقطة بين سنتي 2019 و2020، وهم ارتفاع البطالة جميع فئات السكان، فد بلغ معدل البطالة ب2.9 نقطة لدى الرجال، منتقلا من 7.8 في المائة إلى 10.7 في المائة وب2.7 نقطة لدى النساء، من 13.5 في المائة إلى 16.2، وارتفع معدل البطالة وسط حاملي الشهادات من جهته ب2.8 نقطة، من 15.7 في المائة إلى 18.5 في المائة، في حين سجل أعلى ارتفاع لدى الشباب المتراوحة اعمارهم بين 15 و24 سنة، حيث انتقلت من 24.9 في المائة إلى 31.2 في المائة. ويتوزع العاطلون على خمس جهات بالمملكة تضم 72 في المائة من مجموع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، حيث تأتي جهة الدارالبيضاء-سطات تأتي في المرتبة الأولى بنسبة 22,4 في المائة من مجموع النشيطين، تليها جهة الرباط-سلا-القنيطرة (13,5 في المائة) ، ثم مراكش-آسفي ( 13,4 في المائة ) ، وفاس-مكناس (11,6 في المائة) وطنجة-تطوان-الحسيمة (11 في المائة). وفي ما يخص معدلات النشاط، أشار المصدر ذاته إلى أن ثلاث جهات سجلت معدلات نشاط أعلى من المتوسط الوطني (44,8 في المائة )، وهي الدارالبيضاء-سطات (47,8 في المائة)، ومراكش-آسفي (46,6 في المائة) وطنجة-تطوان-الحسيمة ( 46,6 في المائة). في المقابل، سجلت أدنى المعدلات، وفق "المساء" في جهتي درعة-تافيلالت ( 40,9 في المائة) وسوس-ماسة (41,5 في المائة).