السبت 12 أكتوبر 1013م أطلقت كوريا الشمالية السبت تحذيراً جديداً من "حرب شاملة" وحثت الولاياتالمتحدة على وضع حد لمناوراتها العسكرية ولما وصفته "بالابتزاز النووي". وفي تهديد بالكاد مبطن بضرب الولاياتالمتحدة، أعلنت مفوضية الدفاع الوطني في الشمال برئاسة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون، في بيان أنه يتعين على واشنطن أن تضع حدا لسياستها العدوانية ضد كوريا الشمالية إذا أرادت السلام في شبه الجزيرة الكورية وفي "الأراضي الأميركية". ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن المتحدث باسم المفوضية قوله إن الولاياتالمتحدة "ينبغي أن تدرك أننا سنرد على الاستفزازات بضربات انتقامية ستؤدي إلى حرب شاملة في مواجهة نهائية مع الولاياتالمتحدة". وأضاف "نشدد مجددا على أنه على الولاياتالمتحدة أن تسحب الأجراءات المختلفة الهادفة ألى عزلنا، وما يعتمد على هذا الأمر: السلام والأمن ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية وإنما في الأراضي الأميركية أيضا". وتأتي هذه التعليقات بعد مناورات بحرية مشتركة استمرت يومين بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية واليابان شملت حاملة طائرات نووية أميركية وأثارت سلسلة تهديدات غاضبة من بيونغ يانغ. وفي الجمعة اعتبرت كوريا الشمالية المناورات البحرية على أنها "استفزاز عسكري خطير". وآخر بيان شديد اللهجة من كوريا الشمالية طالب أيضا الولاياتالمتحدة برفع عقوباتها عن بيونغ يانغ ووقف "الابتزاز النووي المستمر" ومختلف المناورات الحربية. ورفضت كوريا الشمالية طلب الولاياتالمتحدة بأن تبدي التزاما ملموسا نحو التخلي عن برامجها النووية إذا أرادت إجراء محادثات جوهرية مع الولاياتالمتحدة. وقال البيان أن "نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية يعتبر هدفا ثابتا لحكومة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية"، لكنه أضاف أن التخلص من مثل هذه الاسلحة يجب أن يشمل أيضا إزالة التهديدات النووية الأميركية بشكل كامل ضد الشمال. وقد طالبت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية منذ فترة طويلة بيونغ يانغ بأن تبدي التزاما ملموسا بالتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية لكي يمكن استئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ عدة سنوات. وتشمل المحادثات السداسية الكوريتين والولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان. وفي وقت لاحق السبت، حذرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيه بأن الشمال يشكل "تهديدا خطيرا" للمنطقة. وقالت بارك في جاكرتا حيث التقت الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو أثناء زيارتها الرسمية، أن "تطوير الأسلحة النووية الكورية الشمالية يطرح تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار في المنطقة بما يشمل شبه الجزيرة الكورية". وأضافت "لا يمكننا أن نقبل كوريا الشمالية كدولة نووية". وقد أعلن الشمال منذ سنوات أنه يريد نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية وأنه يطور ترسانة نووية لحماية نفسه من الجيش الأمريكي الذي يرسل سفنا حربية إلى المنطقة. وفي شباط/فبراير أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة متحدية قرارات مجلس الأمن الدولي ما أدى إلى توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية ومخاوف متزايدة من اندلاع نزاع. كما أطلقت صاروخا في كانون الأول/ديسمبر في ما اعتبرته واشنطن تجربة صاروخية بالستية مبطنة.