أدرجت منظمة الصحة العالمية لقاح شركتي فايزر وبيونتيك المضاد لفيروس كورونا ضمن قائمتها للقاحات الاستخدام الطارئ، وقالت إن الخطوة تفتح الباب أمام الدول للتعجيل بالموافقة على استيراد اللقاح وتحصين مواطنيها ضد الوباء. يتزامن هذا مع الإعلان عن تلقي نحو 2.8 مليون أمريكي تقريباً لقاحاً للوقاية من كوفيد-19 بحلول اليوم الأخير من 2020، وهو أقل بكثير من الهدف الذي حددته الولاياتالمتحدة بتحصين 20 مليوناً هذا الشهر. ووصفت ماريانجيلا سيماو، مساعدة المدير العام للمنظمة، إدراج لقاح شركتي فايزر وبيونتيك المضاد لفيروس كورونا ضمن قائمتها للقاحات الاستخدام الطارئ بأنه "خطوة إيجابية للغاية، لضمان القدرة على الوصول إلى لقاحات كوفيد-19 على مستوى العالم". غير أن المتحدثة ذاتها شددت على "ضرورة بذل جهود عالمية أكبر لإنتاج القدر الكافي من إمدادات اللقاحات اللازمة لتلبية احتياجات الفئات المعرضة للخطر في كل مكان". وفق "عربي بوست" يجري إيصال جرعات اللقاح إلى المقيمين في دور رعاية المسنين بوتيرة أبطأ من الآخرين ممن لهم الأولوية في الحصول عليه، على الرغم من أنهم أكثر تعرضاً لخطر الموت نتيجة الإصابة بالفيروس. وفي 30 ديسمبر الماضي، لم يتلقَّ سوى 170 ألفاً فقط من المقيمين بمؤسسات الرعاية جرعات اللقاح، مع أنه جرى توزيع 2.2 مليون جرعة حسبما أظهرت البيانات التي نشرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وقال مسؤولون اتحاديون للصحفيين، الأربعاء 30 ديسمبر، إن نحو 14 مليون جرعة من لقاحي فايزر وموديرنا جرى توزيعها على الولايات حتى الآن، وهو ما يقل عن هدف توزيع 20 مليون جرعة، هذا الشهر. حتى أوائل الشهر الحالي، أكد المسؤولون مراراً أن 40 مليون جرعة من اللقاحات ستكون متاحة هذا الشهر بما يكفي لتطعيم 20 مليوناً بجرعتين. وفي الرابع من ديسمبر الماضي، قال ستيفن هان، مفوض إدارة الأغذية والعقاقير، ل"رويترز"، إن تطعيم 20 مليون أمريكي بنهاية العام أمر واقعي، وذلك اعتماداً على حملة التطعيم. لكن ووفقاً للبيانات التي نشرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الوصول إلى المعدل المطلوب في سرعة حملات التطعيم كان أبطأ كثيراً من المتوقع حتى رغم اقتراب عدد الجرعات الموزعة من الحد المستهدف. فيما قال مسؤولون محليون في قطاع الصحة ل"رويترز"، إن الافتقار إلى التمويل الاتحادي لتوزيع اللقاحات منعهم من تعيين الموظفين المطلوبين لإتمام العملية.