تعود من جديد ظاهرة اغتصاب الأطفال لتطفو على الوجه، لتُظهر لنا أعداد الوحوش الآدمية التي تعيش بيننا، والتي تنتظر الفرصة المواتية لممارسة فظاعتها. لكن الغريب في الأمر؛ وجود بعض المدافعين عن هؤلاء ومحاولة التخفيف من هول الفاجعة وتبرير سلوكياتهم. إن المدافعين عن الوحش لا يقِلّون وحشية وينتظرون الفرصة المواتية للانقضاض على الأبرياء بشكل من الأشكال، لأنهم يبحثون عن مبررات للتخفيف من هول الفاجعة وتمرير مخططاتهم الفاسدة لممارسة خبثهم. تفعيل حكم الإعدام أصبح ضرورة ملحة في الظرفية الراهنة، المعلنة عن تردٍ صارخ في منظومة الأخلاق. فتعدد حالات الاغتصاب يجب أن يقابله حكم رادع. كي لا يعود المجرم بعد مدة قصيرة ليمارس كبته، وقد اكتسب خبرة أكبر في القتل وهتك الأعراض. الوحوش تعيش معنا مرتدية أقنعة وتتربص بفلذات أكبادنا وأعينهم على الحكم الذي سيصدر في الواقعة، فإذا ما مرّت بحكم خفيف، فلننتظر ضحايا آخرين ستنتهك أعراضهم، وتُفجع أسرهم.