السبت 25 يوليوز 2015 شهدت منطقة سيدي بنعاشر قرب حمام البرج اليوم قبيل آذان المغرب حادثة اشتباك بين مجموعة من الشباب الذين كانوا يركبون دراجة من نوع "تريبورتر" (ثلاثية العجلات)، ورجال أمن استوقفوهم. فبعد أن استوقفهم الأمن وهم يركبون أكثر من العدد المسموح به قانونا، وطالبوهم بالإدلاء بأوراق الدراجة، وقع سوء تفاهم وشجار لم يعلم سببه. ولما أراد أحد رجال الشرطة إرغام السائق على النزول من الدراجة، رفض الأخير، واشتبك مع الشرطي بالأيدي (شنق عليه)، ودخل جميع أصحابه في مواجهة مع الشرطة بالسب والشتم أمام المارة وسائقي السيارات، بل كان أحدهم يحمل عصا غليظة لتهديد وإخافة الشرطة. وفيما ظهر أن عدد أفراد الشرطة لم يكونوا قادرين على السيطرة على الوضع مما دفع أحدهم بالاتصال بالمركز لاطلاعهم على الوضع وإمدادهم بمزيد من العناصر، فضل المتمردون الفرار، حيث توجهوا في اتجاه أسوار (سيدي بنعاشر) المطلة على البحر، فتسلقوه وغابوا عن الأنظار وسط ذهول وخوف المواطنين الذين كانت سياراتهم واقفة في الطريق، وممنوعة من مواصلة طريقها. هذا وقد تجمع عدد من المارة لمتابعة الوضع الذي كان بالنسبة إليهم من الأمور الحادثة والغريبة، إذ لم يألفوا رؤية تمرد المواطنين على رجال الأمن، خصوصا وأن عددهم أربعة أو أكثر.. وهي الحادثة التي اختتمت بمشهد هوليودي؛ عندما فرّ الجناة. هؤلاء المتمردون لا أعرف من أي حيّ إجرامي تخرجوا وأين رضعوا حليب الشجاعة بحيث أنهم لا يهابون رجال السلطة، حيث الشرطي لم يعد يعني لهم سوى دمية متحركة مربوطة بخيوط مثل الكراكيز، لست أنتقص من حجم الشرطي بمدينتي ولكنه إنسان في المقام الأول قد يدب الخوف إلى قلبه من رؤية مثل هؤلاء الرعاع الفراعنة. #لا_لانتشار_الجريمة_بمدينة_سلا هشتاغ لن يبلغ هدفه إن لم يتحرك الجميع تضامناً مع كل ضحية ومع كل شرطي ضد هذا الطغيان.