علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، على موجة الاستياء من العنصرية، التي تعم بلاده في إطار حملة انطلقت من الولاياتالمتحدة إثر مقتل الأمريكي الأسود "جورج فلويد"، في 25 مايو الماضي. وفي خطاب للأمة، أكد ماكرون أن فرنسا "لن تتساهل" مع العنصرية، لكن "الجمهورية لن تمحو أي أثر أو اسم من تاريخها". وقال: "لن نتساهل مع العنصرية ومعاداة السامية والتمييز. ستتخذ قرارات جديدة من أجل المساواة"، محذرا في الوقت نفسه من "إعادة كتابة خاطئة أو قائمة على الكراهية للماضي". L'indépendance de la France pour vivre mieux exige notre unité autour de la République. Je nous vois nous diviser pour tout et parfois perdre le sens de notre Histoire. Nous unir autour du patriotisme républicain est une nécessité. pic.twitter.com/Trb6CkvlF6 — Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) June 14, 2020 وتشهد البلاد موجة غضب تجددت بعد اندلاع "مظاهرات فلويد" في الولاياتالمتحدة، إذ رفع فرنسيون من أصول أفريقية ومتعاطفون معهم شعارات تذكر بحوادث مشابهة بالبلاد. في المقابل، عبر عناصر في الشرطة الفرنسية عن رفضهم تقييد "أداء المهام"، مؤكدين أنهم لا يميزون بين الموقوفين وفق لون بشرتهم. ووفق عربي21 كان ماكرون قد أثار جدلا أثناء حملته الانتخابية عام 2017 عندما صرح بأن استعمار فرنسا للجزائر كان "جريمة ضد الإنسانية"، لكنه تراجع عن تصريحاته مقترحا موقف "لا الإنكار ولا التوبة" بشأن تاريخ بلاده الاستعماري، معتبرا أنه "لا يمكننا أن نبقى أسرى الماضي".