هوية بريس – عبد الحميد الشرقي منذ بداية الحجر الصحي تم تنفيذ قرار إغلاق المساجد حتى لا يستفحل الوباء بين المصلين فيصبح كل مسجد بؤرة له يصدر الوباء إلى المجمعات السكنية والأحياء، وتفهما للقرار امتثل الجميع وساهم الدعاة والعلماء في تسكين الناس وطمأنتهم، ونشر الفتاوى بجواز الإغلاق حفاظا على صحة الناس. استمر هذا الاطمئنان خلال مدة الحجر التي قاربت الثلاثة أشهر، ولَم يحتج إلا نزر قليل من الناس، رد عليهم الدعاة والعلماء وبينوا عدم جواز فعلهم، مع دعوة الجميع إلى الانضباط. لكن عندما تم الإعلان عن تقسيم المدن إلى قسمين 1و2 حسب الحالة الوبائية لكل مدينة، بدأ الناس يطالبون بفتح المساجد مع احترام التباعد ووضع الأقنعة الواقية، وردا على مطالب المغاربة، دبج المجلس العلمي الأعلى بيانا بين فيه أن سبب بقاء المساجد مغلقة هو أن المذهب المالكي يشترط التقارب بين المصلين لصحة الصلاة والسكينة التي ستنتفي مع الخوف من انتقال العدوى. هذا الجواب كان مثيرا لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وردوا على بيان المجلس العلمي بصور للعاهل المغربي وهو يصلي في تباعد مع مأمومين آخرين، متسائلين: "ولكن ما قول كاتب البيان في صلاة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومن معه متباعدين في مسجد"؛ مطالبين المجلس العلمي الأعلى أن يسند تحرير البيانات لمن هو أكثر تمكنا قائلين: "الرجاء اعطوا البيانات الرسمية لعلماء متمكنين كيلا يلاحظ عليهم الناس..". وفي هذا الإطار تساءل كثير من المتابعين حول جدوى قرار المجلس العلمي ومصداقية بيانه، خاصة وأن جل الدول الإسلامية فتحت المساجد مع الأخذ بالاحترازات الطبية المطلوبة للوقايية من الوباء. وفي هذا الصدد أورد المعلقون ما قامت به المملكة العربية السعودية في الحرمين الشرفين وغيرها من مساجد المملكة، وإعادة الصلاة في القدس الشريف، وجل المساجد بأوروبا وأمريكا ودول آسيا. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تساءلوا أيضا لماذا لم يتم فتح المساجد في المنطقة1 علما أن كثيرا من الأنشطة الحيوية التي تستقطب تجمعات بشرية تم الترخيص لها من جديد. ويتخوف الجميع من أن تكون مساجد المملكة هي آخر ما يفكر فيه المسؤولون، الذين رهنوا وضع المساجد بقرارات وزارتي الداخلية والصحة. ويشار إلى أن رواد وسائل التواصل قد أطلقوا "هاشتاغ" لإيصال مطالبهم تلخص في العبارة التالية: #افتحوا_مساجدنا