بعد ردود الفعل الغاضبة بحق أستاذة فلسفة متطرفة لعنت النبي صلى الله عليه وسلم واتهمته بتهم عارية عن الصحة، تنم جهلها الكبير بشخصيته العظيمة، وحقدها الكبير على دين الإسلام ورسوله العظيم، تم حذف حساب "أمينة بوشكيوة" من موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وتعددت الروايات حول سبب الحذف، من قائل بأن كثرت البلاغات المنددة بمنشوراتها المتطرفة هي السبب، وقائل إن خوفها من الغضب الجماهيري الواسع دفعها للتواري عن الأنظار قليلا. المثير في موضوع هذا التطرف الذي أطل علينا بقرنيه في عز الحجر الصحي، هو دفاع منابر إعلامية عن "حرية رأي وتعبير بوشكيوة"، فبعض تلك المنابر انتظرت متربصة فرصة للدفاع عن رفقيتها التي تتعرض لهجوم "الإسلاميين"، عفوا المغاربة، لتتصيد بعض التدوينات التي تتهم بوشكيوة في "دينها"، فتتخذها ذريعة لتحويل النقاش من ازدراء الدين ولعن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الدفاع عن حياة مواطنة تتعرض حياتها للخطر لمجرد التعبير عن رأيها! حيلة قديمة، لطالما تكررت في غير ما مناسبة، لكنها تكشف للمتابع أن ليس في القنافذ أملس، فبالأمس وصف المتطرف "عصيد" رسائل النبي صلى الله عليه وسلم بالإرهابية، وبوشكيوة تلعنه اليوم على مرأى وسمع من الجميع، ودائما المنابر إياها تساند وتدافع وتحاول أن تجد مبررات ومخارج لأبناء فكرها مهما بلغت من التطرف والحقد والكراهية. جيد أن تتمز الصفوف وتتجلى المواقف والأفكار.. لكن رجاء بعد اليوم لا تصدعوا رؤوسنا بالخصوصية المغربية والموروث الثقافي والتدين المغربي.. فكل ذلك عنكم مستباح..