الأربعاء 24 يونيو 2015 بعد إعلان وزارة التربية الوطنية عن المذكرة الخاصة بتعيين خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الأساتذة الناجحون بالمراكز الجهوية فوج 2013 تحت هول الصدمة مع توعدهم باللجوء الى ما يكفل رد حقهم. تحت هول صدمة غير متوقعة، تلقى الاساتذة السابقون ممن تابعوا تكوينهم هذه السنة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، خبر توجيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتاريخ 22 من يونيو الجاري لمذكرة إلى مديري الأكاديميات الجهوية ومديري المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين تتضمن التدابير والإجراءات الخاصة بتعيين خريجي المراكز الجهوية، والتي لم تتضمن بحسبهم المعايير المتفق عليها آنفا مع النقابات والقاضية بمنح الأساتذة السابقين فوج 2013 الحق في أسبقية التعيين. إلى ذلك اعتبر الأساتذة المحتفظ بهم فوج 2013، أن عدم إدراج بند في المذكرة المنظمة يقضي بمنحهم الحق في أسبقية التعيين اعتبارا لكونهم أساتذة سابقين نجحوا في المباراة سنة 2013، وتم تأجيل التحاقهم بالتكوين ضمانا لاستمرارية المرفق العمومي، يعد التفافا على حق هذه الفئة من طرف الوزارة وتنكرا صريحا تجاه مطلب عادل ومشروع وجب على الوزارة الالتزام به. وأفاد المتحدث باسم تنسيقية الأساتذة الناجحين في تصريح صحفي أثناء الوقفة الاحتجاجية التي نظمت صبيحة يومه الثلاثاء أمام بوابة الوزارة بباب الرواح، أن التنسيقية ترفض تعامل الوزارة مع مطالبها بهذه الطريقة سيما أن الأساتذة أكدوا حسن نيتهم في محطات سابقة، عندما وافقوا على تأجيل التكوين سنة كاملة في الوقت الذي كان بإمكانهم الرفض بقوة القانون. وأضاف المتحدث أن معاقبة الوزارة لهذه الفئة سيكون وصمة عار في جبين حكومة بأكملها وليس فقط في جبين الوزير بلمختار الذي أظهر في غير ما مرة كرهه لنساء ورجال التعليم بإطلاقه لتصريحات مسيئة لهم في أكثر من مناسبة، مشيرا أن عدم اهتمام الوزارة لأوضاع شغيلتها على هذا النحو وعدم تغليب الجانب الاجتماعي في اتخاذها لمثل هذه القرارات ينذر بتفجر الوضع مستقبلا على أكثر من مستوى وسيزيد من تأزم الوضع بقطاع يعيش أصلا على وقع الانتكاسات المتتالية. هذا وذكر المتحدث باسم تنسيقية الأساتذة المحتجين، أن أغلبية الأساتذة مارسوا لسنوات طوال بقطاع التعليم جاوزت عند بعضهم ثلاثة عقود، ما يحتم على الوزارة تكريمهم بضمان تعيين مناسب بالقرب من أبنائهم وأسرهم لا تشتيتهم والقصاص منهم وكأنهم أجرموا يوم سولت لهم أنفسهم اجتياز المباراة والتفوق فيها. وهدد المسؤول بتنسيقية الأساتذة الناجحين باللجوء إلى كافة الأشكال النضالية المتاحة من أجل انتزاع حقهم في التعيين وطنيا و جهويا وإقليميا، وضمان التعيين في نفس النيابة للأساتذة المتزوجين مراعاة لظروفهم الاجتماعية والأسرية، وكذا تعيين أساتذة تخصص الأمازيغية بالمدارس التطبيقية طبقا لمقتضيات المذكرة الوزارية رقم 14369 بتاريخ 10 شتنبر 2013. جدير بالذكر أن المذكرة الخاصة بتعيين خريجي المراكز الجهوية حافظت على حق الطلبة الأساتذة الجدد في تعيين جهوي بتعبئتهم لأكاديمية واحدة، فيما سيكون الأساتذة السابقون مرغمين على تعبئة ست عشرة أكاديمية بدل منحهم الحق في تعبئة الأكاديمية التي تناسب اختياراتهم وتراعي أوضاعهم الأسرية، ما يعني انتظار المجهول الذي قد يكون له وقع الكارثة على عدد منهم وسيتسبب في شتات أسر بكاملها.