خاضَ الأساتذة الناجحون بمباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين، برسْم دورة 2013 وقفةً احتاجية أمام مقرّ وزارة التربية الوطنية بالرباط، احتجاجا على ما وصفوه ب"تنّكر الوزارة لكل الوعود التي أعطتْها وتجاهلها المطالبَ المشروعة للأساتذة المحتفظ بهم". وتتمثّل أهمّ المطالب الستّة التي دفعت الأساتذة الناجحين بمباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين، والذين يتابعون تكوينهم برسم 2014-2015 إلى الاحتجاج، في المُطالبة بالأولوية في التعيين للأساتذة السابقين بعد التخرج، على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي. وقالَ أحدُ الأساتذة المعنيِّين في حديث لهسبريس إنّ هُناك من الأساتذة الذين نجحوا بمباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين من قَضّى خمْساً وعشرين سنة من العمَل "واليوم تريد الوزارة أن تضربَ كلّ هذا المجهود عرْض الحائط". وفي حين تتّهمُ النقابات الأربع الممثلة للأساتذة المعنيين، وزارةَ التربية الوطنية "بتجاهل مطالب الأساتذة المحتفظ بهم، وتعصف بكل المكتسبات التي راكموها على مدى عسرات السنين"، قالَ أحد الأساتذة "هناكَ طلبةٌ درّسناهم، وقدْ يتمّ تعيينهم فيما نحنُ ننتظر". ومن بين المطالب الأخرى للأساتذة الناجحين بمباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين برسم دورة 2013، الاحتفاظ بالأقديمة العامة بالنسبة للأساتذة السابقين في الدرجة والرتبة، بالنسبة لجميع الخريجين، والحق في الرجوع إلى النيابة الأصلية لمن رغبَ في ذلك من الأساتذة. إضافة إلى ذلك، يطالب الأساتذة المعنيون بمراعاة ظروفهم الاجتماعية، وذلك بضمان التعيين في نفس النيابة بالنسبة للأساتذة المتزوجين، وإضافة معيار الالتحاق بالزوجة الموظفة إلى معايير التعيين المعتمدة. ويتمثّل المطلبُ السادس الذي رفعه الأساتذة الناجحون بمباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين برسم دورة 2013 في تعيين أساتذة تخصص الأمازيغية في المدارس التطبيقية طبقا لمقتضيات المذكرة الوزارية رقم 14369. ودخَل ممثلو الأساتذة عصْرَ يوم أمس الاثنين، بعد الوقفة الاحتجاجية الانذارية التي نفذها الأساتذة أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المعني، في حوارٍ مع مسؤولي مديرية الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية، غيْر أنّ الحوار لم يتمخّض بعدُ عنْ أيّ نتيجة، وما زالَ مستمرّا، حسب ما أفادَ به أحدُ ممثلي الأساتذة.