في تدوينة على حسابه ب"تويتر"، نشرها أمس الأربعاء 8 أبريل 2020، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل مكرون "في نقاش مع الدكتور تيدروس غيبريسوس Tedros Ghebreyesus، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، حول تطور الوباء في العالم، والاستراتيجية التي ينبغي اتباعها في فرنسا وأوروبا، وتسريع البحث عن لقاح وكذلك التحضير لمبادرة حول إفريقيا". Discussion avec Dr Tedros Ghebreyesus, le directeur général de l'OMS, sur l'évolution de l'épidémie dans le monde, la stratégie à suivre en France et en Europe, l'accélération de la recherche d'un vaccin ainsi que la préparation d'une initiative sur l'Afrique. pic.twitter.com/SZSyW0r8vR — Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 8, 2020 ليعيد ماكرون التصريحات العنصرية والمستفزة التي سبق وأطلقها قبل أيام الطبيب الفرنسي "جان بول ميرا"، والتي طالب فيها، خلال مقابلة على القناة الفرنسية (LCI) بإجراء تجارب على لقاح محتمل ل"كوفيد-19" على الأفارقة قبل الفرنسيين. وتعليقا على تدوينته المثيرة كتب نشطاء على صفحة ماكرون بتويتر "السيد ماكرون ركز على بفرنسا فقط فإفريقيا تتصرف جيدا، في هذا الوقت وللمرة الأولى فرنسا هي من تحتاج دعم إفريقيا". "لا لمبادرات على إفريقيا، أنتم من تحتاجون الدعم وجربوا حيث توجد حالات أكثر من الوباء، إفريقيا ليست فأر تجارب". هذا وقد استنكرت عدد من الوجوه السياسية والرياضية والفكرية البارزة ذات الأصول الإفريقية تصريحات الطبيب المذكور، وتم إطلاق عريضة على موقع "change.org" طالب الموقعون فيها من شتى الجنسيات باعتذار رسمي على قناة (LCI) الفرنسية. ومن المنتظر أن تثير تدوينة الرئيس الفرنسي أيضا كثيرا من الجدل، خاصة وأنها تكرس النظرة الدونية للقارة السمراء واعتبار سكانها كفئران تجارب للمختبرات الفرنسية. وهذا التصريح العنصري لم يصد هذه المرة عن طبيب وإنما عن رئيس دولة تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان، أيا كان لونه أو جنسه أو دينه.