الثلاثاء 02 يونيو 2015 كشف زعامات قبلية شيعية في أفغانستان عن قيام السفارة الإيرانية في كابول شهريا بمنح تأشيرات بالمئات للرجال من الشيعة من أجل القتال في سوريا بجانب نظام بشار الأسد. وذكرت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الثلاثاء أن إيران قامت بتجنيد مقاتلين من أفغانستانوباكستان للقتال في سوريا ضد قوات الثوار المناهضة لنظام بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ونقلت الصحيفة عن زعماء المجتمعات الشيعية فى أفغانستان أن السفارة الإيرانية في كابول تمنح شهرياً تأشيرات دخول للمئات من الرجال الشيعة الراغبين في القتال في سوريا. كما يقوم موقع باللغة الأردية على الأنترنت بالتجنيد في باكستان ويعد بتقديم 3000 دولار للراغبين في الانضمام. ويشير المقال إلى أن بعض المحللين يقدرون أن نحو 5000 مقاتل أفغاني وباكستاني يقاتلون الآن إلى جانب قوات الأسد التي تواجه مسلحين أكثر تنظيماً، وأن إيران هي المزود الأساسي بالسلاح والمقاتلين والتمويل للرئيس الأسد. وتركز عمليات التجنيد في أفغانستان على أقلية الهزارة الشيعية التي طالما عانت الاضطهاد. ويقول أحد قادة الشيعة في كابول إن الدافع الأساسي للإنضمام هو البطالة بالإضافة إلى الدوافع الدينية.ويقول المقال إن بعض المجندين جاءوا من صفوف المهاجرين الأفغان غير الشرعيين في إيران والذين يصل عددهم إلى نحو المليونين. ويؤكد الثوار في سوريا أنهم يقتلون أو يأسرون المزيد من المقاتلين الأفغان والباكستانيين، وإن بعض من وقع منهم في الأسر جنوبي سوريا منذ أسبوعين قالوا إنهم كانوا ضمن وحدة ضمت 600 أفغاني. وينقل المقال عن الرائد عصام الريس، المتحدث باسم الثوار في سوريا، قوله "نواجه في الشهور الأربعة الأخيرة نحو 80 في المائة من الأجانب و20 في المائة من السوريين". وبث الثوار في إدلب مؤخراً مقطع فيديو قالوا إنه يصور 4 أسرى من الهزارة الشيعة الأفغان. وفي مقطع فيديو قال أحد المراهقين باللغة الفرسية إنه تطوع للقتال دفاعاً عن مقام السيدة زينب حفيدة النبي محمد في سوريا. وتقول مصادر إن التجنيد في أفغانستان يتم في المدارس الشيعية والمراكز الاجتماعية التي تمولها إيران في جامعة "خاتم النبيين". كما أن هناك مراكز للتجنيد في بايمان وسط أفغانستان وفي مدينة هيرات بالقرب من الحدود الإيرانية. كما بثت محطة تليفزيون "أفق" المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني برنامجاً يصور المقاتلين الأفغان في سوريا، ويمتدح على رضا تافسولي الذي كان يقود لواء الفاطميين الذي يتألف من متطوعين أفغان، وقتل جنوبي سوريا قبل أشهر.