ترأس جلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، بجماعة اشتوكة آيت باها، حفل إطلاق الاستراتيجية الفلاحية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي "الجيل الأخضر 2020-2030″، والاستراتيجية المرتبطة بتطوير قطاع المياه والغابات "غابات المغرب". وبهذه المناسبة، قدم عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرضا حول محاور الرؤية الإستراتيجية الفلاحية الجديدة التي تفضل جلالة الملك بإعطائها اسم "الجيل الأخضر" 2020-2030. وتوقف أخنوش عند المنجزات المحققة في إطار مخطط "المغرب الأخضر" الذي أطلقه صاحب الجلالة في 2008، لاسيما توقيع 19 عقد برنامج، وتنزيل 12 مخططا فلاحيا جهويا، وإنشاء 4 وكالات جديدة، ودخول 4.500 نص قانوني وتنظيمي حيز التنفيذ، وتعبئة 34 مليار درهم لدى الجهات الدولية المانحة. وتابع السيد أخنوش أن مخطط المغرب الأخضر مكن من تضاعف الناتج الفلاحي الخام والصادرات الفلاحية، والرفع من حجم الاستثمارات على المستوى الماكرو-اقتصادي، مشيرا إلى أنه على المستوى الاجتماعي تم خلق فرص الشغل وارتفاع معدلات تغطية الحاجيات الغذائية برسم نفس المخطط. وفي ما يتعلق بالاستدامة، مكن مخطط المغرب الأخضر من اقتصاد مياه الري، وتعزيز مقاومة الفلاحة وخفض الاعتماد على الزراعات المتوقفة على التساقطات، إضافة إلى إرساء دينامية لإدماج الفلاحة الصغيرة والمتوسطة، حيث استفاد منها 2.7 مليون فلاح. وأشار أخنوش أن هذا التقييم مكن من إبراز التحديات وتهم بالخصوص، هيكلة قنوات التوزيع، حيث تم تسجيل تأخر في تطوير منظومة الأسواق الجملة، والتي تبقى شرطا أساسيا لتطوير الجودة ولتوزيع عادل للقيمة بين المنتجين والموزعين، مواصلة تحديث المجازر من أجل تحسين جودة منتوجاتها، إضافة إلى تسريع أوراش التثمين من التحويل للرفع من قيمة المنتوجات الفلاحية، كما ينبغي مواصلة التصدي لمظاهر الهشاشة الاجتماعية في المجال القروي.