قال عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، إن الشعب السودانى لن يجامل فى دينه الإسلامي. جاء ذلك في كلمة ألقاها حميدتي بافتتاح مسجد بالعاصمة الخرطوم، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة، واطلعت عليه الأناضول. وتعتبر التصريحات أول رد من مسؤول رفيع على المطالبة بإقرار العلمانية بالسودان، خلال مفاوضات السلام بجوبا عاصمة الجارة الجنوبية. وفي 11 ديسمبر الجاري، أعلنت وساطة دولة جنوب السودان تشكيل لجنة مشتركة من كافة الأطراف لصياغة مبادئ اتفاق السلام، عقب جلسة مباحثات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، ناقشت علمانية الدولة. وبكلمته، دعا حميدتي المواطنين إلى "التمسك بقيم الإسلام وتعاليمه، والتعاضد والتكافل لتجاوز الظروف الاقتصادية التى يمر بها السودان حاليا". وأشار إلى ما تتداوله وسائط التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية حول استبعاد الإسلام وعلاقته بالدولة، مشددا على أن هذا الحديث "لا وجود له على المستوى الرسمي". ودعا حميدتي إلى المحافظة على القيم الإسلامية، وتعمير المساجد والدعوة الى الاسلام الوسطي. وأكد أن الإسلام هو دين التسامح والوسطية، ولا مكان فيه للتزمت والتطرف، وأن الدين الإسلامي الصحيح لا يعرف الإرهاب والتطرف. ومنذ يونيو 2011، تقاتل "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، الحكومة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق). وتعاني الحركة من انقسامات حادة، بعد أن أصدر مجلس التحرير الثوري للحركة، في يونيو 2017، قرارا بعزل رئيسها مالك عقار، لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة الحلو، والثاني بقيادة مالك عقار. وتركز مفاوضات جوبا على 4 مسارات، هي: إقليم دارفور (غرب)، وولايتا جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، وشرقي السودان، وشمالي السودان. وتصاعدت الآمال بشأن تحقيق السلام في السودان، بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية، وفقا للأناضول.