أصدر المجلس السيادي في السودان اليوم الأربعاء،مرسوما دستوريا بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد. وشمل وقف إطلاق النار جميع مناطق العمليات بما في ذلك دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ونقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري قوله ،إن قرار وقف إطلاق النار يأتي بعد أن شهدت الساعات الماضية تعثرا في المفاوضات التي تجري بين الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية والحكومة الانتقالية السودانية، في العاصمة الجنوبيةجوبا. واضاف أن القرار يأتي قطعا للطريق أمام أي عقبات قد تعيق استمرار المفاوضات. وتعثرت المفاوضات، إثر إعلان الحركة الشعبية تعليق مشاركتها فيها، حين تأكيد وقف إطلاق النار المعلن سابقا وسحب الوجود العسكري لقوات الدعم السريع في مناطق بجنوب كردفان. وبدأت أول أمس الاثنين بالعاصمة الجنوبيةجوبا ،مفاوضات مباشرة بين الحكومة الانتقالية السودانية و"الحركات المسلحة". ووقعت الحكومة السودانية، في 11 شتنبر الماضي، على تفاهمات منفصلة، مع الجبهة الثورية، والحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال، قيادة عبد العزيز الحلو، تضمنت إجراءات تمهيدية لبناء الثقة، توطئة للدخول في المفاوضات. ومنذ يونيو 2011، تقاتل "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق). وتعاني "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" من انقسامات حادة بعد أن أصدر مجلس التحرير الثوري للحركة، في يونيو 2017، قرارا بعزل رئيسها، مالك عقار؛ لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة الحلو، والثاني بقيادة عقار.