هوية بريس – الخميس 30 أبريل 2015 قال العلامة الفقيه محمد كنوني المذكوري المغربي رحمه الله (ت1398ه) -مفتي رابطة علماء المغرب سابقا-: "إننا نعرف كثيراً من الإخوان العلماء لا يتحركون ولا يتحرقون بأعمالهم على ما أصاب المسلمين، ولا سيما شبابهم من الانحلال والانحراف عن تعاليم ربِّ العالمين، فلماذا تركتم الفراغ للمفسدين في الأرض والحاقدين على الإسلام، والذين يهاجمون كتابَ الله الكريم وحديث رسوله الصادق الأمين، ورفعوا القناعَ عن وجوههم القبيحة، وفغَروا أفواههم الخبيثة، بعدما كانوا بالأمس يتسترون؟ لقد اتفقت مذاهبُهم الهدَّامة وما أكثرها، واتِّجاهاتهم المنحرفة وما أغزرها، مع الاختلافات الواسعة بينهم، على مهاجمة الإسلام وفي عقر داره، ولولا أن الله عز وجل تكفَّل بحفظ كتابه الكريم في قوله سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} لوقع ما لا تحمد عقباه، ولحل مثل قوله تعالى: {فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ}، ولكنه تعالى أودع فيه من المنعة والقوة الشديدة والأسرار والحصن الحصين، ما يصد كل عدوان". اه (كتاب: الفتاوي). قلت: كيف بهذا العالم الجليل -رحمه الله- لو عاش الى زماننا هذا!! في هذا الواقع المرير!! الذي تنمَّر فيه أهلُ الخبث والنفاق والإلحاد، وكشروا عن أنيابهم، بل وقنَّنوا حربَهم!! وتفننوا في ترويج مكرهم وباطلهم!! مرة باسم المواثيق الدولية ومرة باسم الحقوق الانسانية وتارة أخرى باسم الحريات الفردية…؟!! جعل الله تدبيرَهم تدميرَهم، وردَّ كيدهم في نحورهم، وحفظ بلدنا المغرب وجميع بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.