الأحد 26 أبريل 2015 بناء الإنسان عبر التركيز على التوازن بين مطالب الروح والجسد وعلى عقيدة الانتماء للوطن والدين ثم بناءه على قيم الصدق والشجاعة والمحبة والتعارف والتوازن إضافة إلى قيم التوحيد، وقيم العلم والعمل ثم قيم.. انطلاقا من القرءان الكريم هو أساس بناء الحضارة الإنسانية في كل عصر، تلك من أهم خلاصات الندوة العلمية التي احتضنها المهرجان القرآني السادس لإقليم اشتوكة ايت باها المنظم من طرف جمعية سيدي الحاج الحبيب للتربية والثقافة ببيوكرى والجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع اشتوكة ايت باها واعتبارا لأهمية القران الكريم في حياة الأمم والأشخاص. وقد افتتح المهرجان يوم الجمعة 24 ابريل 2015 بالمركب الثقافي اسعيد اشتوك بمدينة بيوكرى بهذه الندوة تحت عنوان: "القرآن الكريم وبناء أسس الحضارة الإنسانية"، أطرها الأستاذان الفاضلان الدكتور عبد الله البخاري والدكتور حسن حميتو من جامعة ابن زهر-كلية الآداب والعلوم الإنسانية. انطلقت الندوة بعد صلاة العصر برئاسة الأستاذ حسن الغازية بتقديم العرض الأول تحت عنوان: "القرآن الكريم وبناء الإنسان" للدكتور عبد الله البخاري، تناول فيها مفهوم بناء الإنسان واهتمام الرسالات السابقة به ثم بمنهج القران الكريم في بناء الإنسان عبر التركيز على التوازن بين الروح والجسد وعلى عقيدة بناء الإنسان على الانتماء للوطن والدين ثم بناءه على قيم الصدق والشجاعة والمحبة والتعارف والتوازن. أما العرض الثاني فتناول موضوع: "القرآن الكريم وبناء القيم" للدكتور حسن حميتو، انطلق فيه من سؤال لماذا تقدم المسلمون في السابق وما هي أسرارهم؟ وأكد أن الحضارة الإسلامية تنبني على سر واحد هو القرآن الكريم، لأن اتباع القرآن الكريم يجعل الإنسان المسلم يسير نحو الرقي والتحضر سيرا موجها متشبعا بمجموعة من القيم الأساسية ومن ضمنها قيمة التوحيد، وقيمتي العلم والعمل ثم قيم الشمولية. وبعد الاستماع للمداخلتين فتح باب المناقشة حيث انصبت أغلب تدخلات الحاضرين حول حاجة الأمة إلى القرآن الكريم ودوره في توجيه الإنسان نحو الطريق إلى بناء الحضارة الإنسانية التي تنشدها كل الأمم مع التأكيد على خطر اختلاط المفاهيم في عرقلة هذا التطور الحضاري. وشهد اليوم الثاني من المهرجان تنظيم أمسية قرآنية بالساحة الكبرى المجاورة للمركب الثقافي بمدينة بيوكرى حضرها ثلة من القراء المعروفين على الصعيد الوطني والجهوي والإقليمي. افتتحت الأمسية بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الأستاذ لحسن ماحا إمام مرشد بجماعة امي مقورن باشتوكة وبعدها استمتع الجمهور بقراءات ماتعة مع القراء: – محمد ايت شعو امام المسجد الكبير بحي السلام بأكادير. – عبد الغني العروي الفائز بجملة من الجوائز في مسابقات التجويد. – عبد الله المقيدم آمام مسجد التقوى بيوكرى. كما استمع الحضور لقراءة جماعية مرتلة من أداء طلبة المدرسة العتيقة الإمام البخاري بانشادن وهي المدرسة الفائزة بالجائزة الأولى في اإطار المسابقة الإقليمية للقراءة الجماعية المرتلة باشتوكة. وأمتع الطالب عمر ايت حدو من مدرسة اكونكا للتعليم العتيق الحاضرين بقراءات مجودة قلد فيها أشهر القراء على الصعيد العالمي. وتجدر الإشارة إلى أن الأمسية القرآنية انطلقت بعد أداء صلاة العصر وامتدت إلى آذان صلاة. وقبل الختم بالدعاء الصالح ضرب الجميع موعدا في اليوم الثالث من أيام المهرجان القرآني الذي سيعرف في الفترة الصباحية فعاليات المسابقة النهائية لتجويد وحفظ القران الكريم. وفي الفترة المسائية الحفل الختامي للمهرجان سيخصص لتكريم الفقيه الجليل الحاج محمد السعدي فقيه مدرسة الحرش عكربان بلفاع إضافة إلى توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الإقليمية السادسة لحفظ القرءان وتجويده.