مرت 30 عاما على سقوط "جدار العار" الذي كان يقسم العاصمة الألمانية برلين إلى شطرين، خلال الفترة ما بين 1961 و1989. وسقط الجدار، أحد رموز الحرب الباردة، في 9 نوفمبر 1989، بعد أن استمر تواجده منذ تشييده، 28 عاما. وخلف الجدار، المعروف أيضا ب"الستار الحديد"، جروحا عميقة لدى سكان برلين، بعد أن أجبر بعضهم على العيش شرق المدينة، والبعض الآخر، غربها. وقال أكسيل كلوسمير، مدير "وقف جدار برلين"، للأناضول، إنه سمع خبر سقوط الجدار رفقة 4 من زملائه على الراديو. وأضاف أن "سقوط الجدار كان أمرا مذهلا لم أصدقه في البداية، وتأثرت كثيرا جراء ذلك، وتسائلت متخوفا عن إمكانية إعادة بنائه". وأفاد بأنه كان من الجميل توحيد ألمانيا المنقسمة إلى معسكرين، وبأن الألمان لم يريدوا أن تخاف باقي الدول الأوروبية من بلادهم. وأردف: "توحيد ألمانيا يشكل نجاحا ماديا لا يصدق. من الضروري أن يقترب الناس من بعضهم بقلوب مليئة بالمحبة والاحترام". من جانبه، أوضح مارتين لوفلير، الذي عاش شرقي الجدار قبل سقوطه، أن تلك الفترة كانت تعرف حركة سياسية كبيرة. وأشار إلى توجهه بعد ذلك إلى نقطة المراقبة في الجدار، وعبوره إلى الشطر الغربي من المدينة، التي كان محروما من الذهاب إليه قبل ذلك. وأعرب عن استغرابه وقتها، من سقوط الجدار بتلك السرعة، لأن الجميع كان يعتبر الأمر شبه مستحيل وغير ممكن وقوعه. وتحتفل ألمانيا الأحد، بالذكرى ال30 لسقوط الجدار الذي كان يفصل شطري برلين الشرقي، والغربي، والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية، بغرض تحجيم المرور بين برلين الغربية، وألمانيا الشرقية. وبدأ بناء الجدار في 13 غشت 1961م، خلال فترة الحرب الباردة، وجرى تحصينه على مدار سنوات، وتم إسقاط أجزاءٍ منه في 9 نوفمبر 1989 وهدم بعد ذلك بشكل شبه كامل.