الخميس 04 يوليوز 2013م اعتقلت السلطات الإيطالية مؤخرا الأسقف البارز "نونزيو سكارانو" في إطار تحقيق في شأن مزاعم فساد مالي في بنك الفاتيكان. وبالإضافة إلى الأسقف "سكارانو"، الذي يعمل بالإدارة المالية في الفاتيكان، اعتقل اثنان آخران أحدهما "جيوفاني ماريا زيتو" وهو عنصر بجهاز الخدمة السرية، والآخر "جيوفاني كارينزيو" المتخصص بالأمور المالية. ويشتبه في أن الثلاثة حاولوا نقل 26 مليون دولار على نحو غير مشروع من سويسرا إلى إيطاليا. وطيلة سنوات عدة، شغل الأسقف سكارانو (61 عاما) منصب كبير محاسبين في إدارة الوقف الكنسي للكرسي الرسولي بالفاتيكان. لكن فيدريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان، قال إنه تم وقف سكارانو عن العمل "منذ نحو شهر، بعدما علم رؤساؤه بأمر التحقيق في نشاطه." وتجري الشرطة الإيطالية تحقيقات في شأن سكارانو للاشتباه به في قضايا عدة، من بينها إعادة تدوير شيكات وصفت بأنها تبرعات للكنيسة عبر بنك الفاتيكان. وكان البابا فرانسيس قد أمر بفتح تحقيق داخلي غير مسبوق في شؤون البنك وذلك في ضوء فضائح تفجرت في الآونة الأخيرة. ففي وقت سابق من الشهر الجاري، عيّن البابا رجل دين للإشراف على إدارة البنك التي شابتها مزاعم بغسيل الأموال. ويوصف بنك الفاتيكان – واسمه الرسمي (مؤسسة أعمال الدين) – بأنه أحد أكثر بنوك العالم سرية. وتبلغ أصول البنك 5.4 مليار يورو، ويعمل به 114 موظفا. ومنح البابا تفويضا مطلقا بتجاوز قواعد السرية التقليدية لمحاولة التحقق من الفضائح التي شابت البنك لعقود من الزمن. وكعادته، كان بنك الفاتيكان يرفض التعاون مع السلطات الإيطالية التي تحقق في الجرائم المالية، وذلك بحجة الاستقلال السيادي لدولة الفاتيكان، حسبما يفيد مراسل بي بي سي في روما، ديفيد ويللي. لكن البابا فرانسيس أظهر أنه عازم على وضع حد لمزاعم الفساد وغسيل الأموال المتورط فيها البنك، بحسب مراسلنا.