الأربعاء 15 أبريل 2015 حال الناس مع الفايس كالتالي: 1) متصفح بدون مشاعر يرى ويسمع فقط دون أن يبدي أية ردت فعل اتجاه ما يعرض عليهم من مواضيع وأخبار على الفايس. وهؤلاء هم الكثرة الغالبة وينتمي إليهم أكثر إخواننا وأخواتنا. وهؤلاء على إدارة الفايس أن تخصص لهم صفحة بدون أية علامة مشاعر. لا إعجاب ولا شارك. 2) متصفحون همهم قراءة ونقل الأخبار والموضوعات التي تصلهم دون تتثبت أو تمحيص. وهؤلاء أيضا فئة ليست بالقليلة. وهم ضحية وجناة في نفس الوقت حين يعطلون حواس التمييز بين الغث والسمين التي حباهم الله بها. 3) والصنف الأخير وهم القلة، وإن شئت سمهم النخبة، وهم تلك الفئة التي تتعاطى بإيجابية مع ما تعرضه صفحات الفايس. حيث تتفاعل بمشاعرها مع الأحداث. وتتعامل بذكاء وفطنة مع الأخبار والموضوعات فتوظفه حواسها وأدوات المعرفة لديها لتنقل الطيب لغيرها وتتشاركه معه، وتطرح الخبيث جانبا بل وتحذر منه. وهؤلاء هم المعول عليهم في الواقع لربح معركة الوعي المطروحة كتحدي أمام أصحاب مشروع الإصلاح والتغيير نحو الأفضل. والله تعالى أعلم.