جوابا عن أسباب تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية قال د. أحمد الريسوني أن "الأسباب عديدة جدا.. التراجعات والمشاركة في الحكم تنهك أي حزب، وهذا من حكمة التناوب الديمقراطي، إذا أُنهكتَ تفضل واسترح (ضاحكا)، خذ قسطك من الراحة البيولوجية واستنبت شبابك وقوّ عضلاتك وراجع أفكارك وملفاتك، لذلك، أنا منذ الانتخابات الماضية، كنت أرجو -وأقول هذا صراحة- أن يكون حزب العدالة والتنمية هو الثاني". وأضاف الريسوني في حوار له مع منبر "اليوم24" "كما قلت سابقا، هناك عامل السقف المنخفض والملعب الضيق، فهذا يخنق أنفاس اللاعبين، ويقتل ما عندهم من مواهب وقدرات ومشاريع. الآن لو بقي سي عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة ورئيسا للحزب، هذا الذي ذكرته كله وأكثر كان سيقع، لأن له أسبابا أخرى غير شخص العثماني". الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح كشف بعد ذلك الفرق النوعي بين بنكيران والعثماني فقال "فالفرق الشخصي بين سي بنكيران وسي العثماني مسألة لها تأثير، لأن سي بنكيران له شعبية تلقائية، وهو رجل تواصلي وله مميزات، ويمتلك الصراحة والجرأة، وهذا كله ضعيف لدى سي العثماني، فلو بقي بنكيران سيكون هناك فرق، مع أن الضغط على الحزب بدأ في أيام سي بنكيران، منذ إسقاط الثورة المصرية، فقد فُرض عليه عدد من الوزراء ما كان يريدهم، ولم يكن له دور في تعيينهم، وهؤلاء الوزراء مارسوا سياسة لا دخل له فيها، لكن، على كل حال كانت لديه الجرأة، "مرة مرة كان يشير على شي واحد فيهم" (ضاحكا)، سواء في البرلمان أو في المهرجانات الخطابية".