هوية بريس – عبد الله المصمودي تحت عنوان "لوحة إعلانية مكتوب فيها: إكتشف إسطنبول ب:3250 درهما ذهابا وإيابا"، وصورة مرفقة للوحة، تداول عدد كبير من المغاربة في موقع التواصل الاجتماعي، منشورا يتساءلون فيه: من حقنا معرفة كيفية صرف مداخيل الحجاج المغاربة من طرف وزارة الأوقاف..!! قبل أن يبدأ كاتب المنشور في المقابلة بين ثمن رحلة إلى عاصمة دولة تركيا والتي لا تتجاوز 3250 درهما، وبين رحلة الحج التي تصل إلى 50 ألف درهم، حيث كتب: "الآن دعونا نضع بعض النقاط فوق الحروف.. إسطنبول تبعد عن المغرب بنفس البعد الذي تبعد به مكة عن المغرب أو أقل بقليل.. بمعنى أن الرحلة من الدارالبيضاء إلى مكة ذهابا وإيابا لن تتجاوز في المعدل 4000 درهم.. (دير نتا 7000 درهم) طيب.. شركة الخطوط الجوية La RAM تقول وتزعم أن الطائرة في موسم الحج تذهب مكتظة ممتلئة بالحجاج وترجع خاوية الوفاض، وفي الإياب تذهب فارغة تماما وترجع ممتلئة بهم.. جميل.. أسيدي حنا غادي نخلصو ليها الرحلة ذهابا وإيابا مرتين باش تبقى مرتاحة .. بمعنى أن الكلفة المضاعفة ستكون 7000 × 2 .. أي 14000 درهم!! دابا بغينا نعرفو (وهادا من حقنا كمواطنين) كيف يصرف مبلغ 65 آلف درهم الذي تأخذه الدولة مقابل تكاليف الحج !! فإذا كانت الرحلة تكلف 14000 درهم.. والإقامة (5 أشخاص يتقاسمون بيتا واحدا في فنادق بعيدة عن الحرم وغير مصنفة) على الأكثر ستكلف 200 درهم يوميا، أي حوالي 7000 درهم طول مدة الإقامة (دير نتا 10000 درهم) ومصاريف الأكل 150 درهم في اليوم (أغلب الحجاج يتركه لرداءته) وهو ما يعني 5000 درهم في المجموع ومصاريف النقل في الحافلات بين جدةومكة والمدينة نحتسبه في مبلغ 2000 درهم وهو بالطبع رقم مبالغ فيه لكن لا حرج نضيف أيضا كلفة التلقيح والتي لن تزيد عن 1000 درهم. وكلفة المرشدين 1000 درهم لكل حاج. اقرأ أيضا: التوفيق: لا يجوز شرعا أن تنفق الوزارة على الحجاج.. وأسعار الحج ارتفعت فقط ب3665 درهما إذن في المجموع لدينا: كلفة الطائرة: 14000 درهم كلفة الإقامة: 10000 درهم كلفة الأكل: 5000 درهم كلفة النقل: 2000 درهم كلفة التلقيح: 1000 درهم كلفة المرشد: 1000 درهم والكلفة النهائية لكل حاج مقابل 35 يوم من الإقامة في الديار المقدسة ستكون في حدود 33000 درهم. والدولة تأخذ حوالي 65000 درهم!! فأين هو الفرق ديال 32000 درهم؟ أليس من حقنا كمواطنين معرفة مصير أموالنا واعتمادا على أي طريقة تصرف وتنفق وخصوصا أن وزير الأوقاف خرج علينا قبل يومين زاعما أن الدولة ليست مستعدة للإنفاق على الحجاج!!!". يذكر أن مجموعة من البرلمانيين تقدموا في بداية هذا الشهر بسؤال لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، عن أسباب ارتفاع تكلفة الحج، فكان رده أن "المغرب ليس أغلى بلد في تسعيرة الحج، بل أدنى بلد في هذه التسعيرة"، موضحا أن أسباب الارتفاع راجعة إلى "قرار السلطات السعودية الزيادة في أسعار النقل، وزيادة سعر الخدمات التي تقدمها المؤسسة الأهلية لمطوفي الحجاج"، بالإضافة إلى "زيادة يوم من أيام التغذية، مع ارتفاع سعر الريال السعودي، وتكلفة التلقيح الجديد". كما يشار إلى أنه قال في نفس الجلسة البرلمانية، إنه "لا يجوز شرعا أن تنفق وزارة الأوقاف على الحجاج، لأن فريضة الحج مرتبطة بالاستطاعة".