قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، اليوم الجمعة 11 يناير، بالجماعة القروية أولاد ستوت (إقليمالناظور)، بإعطاء انطلاقة أشغال إنجاز محطة لضخ المياه على الضفة اليسرى لوادي ملوية. ويهم هذا المشروع، الذي يتطلب تكلفة إجمالية تقدر ب 100 مليون درهم وتمتد أشغال إنجازه على 12 شهرا، إنشاء وتجهيز محطة لضخ المياه على علو يناهز 90 مترا، بصبيب يقدر ب 1,5 متر مكعب في الثانية. وقال أخنوش، في تصريح للصحافة، إن هذا المشروع الجديد الذي سيمكن من سقي مساحة تناهز 30 ألف هكتار، من شأنه ضمان تدفق مياه السقي انطلاقا من وادي ملوية نحو القناة الرئيسية في الضفة اليسرى، وتوفير مياه ذات جودة للسقي بالتنقيط، بما يمكن من مواجهة فترات الجفاف المحتملة. بعد ذلك، قام الوزير، الذي كان رفقة وفد هام من مسؤولي الوزارة ومسؤولين محليين، بزيارة وحدة استخلاص زيت الزيتون "أحلاف تاوريرت"، التي تم إحداثها في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، لفائدة 1515 مستفيد، بتكلفة إجمالية تبلغ 14,3 مليون درهم. ويتوفر هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع منها 860 متر مربع مغطاة، على وحدة الاستخلاص بسعة 60 طن في اليوم، وعلى حوض لتبخر المرجان بسعة 1600 متر مكعب، علاوة على حوض لتجفيف ثفل الزيتون بسعة 650 متر مكعب. وتمكن الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة من عصر ما يفوق 3 آلاف طن من الزيتون سنويا وإنتاج حوالي 605 أطنان من زيت الزيتون. ويتوخى هذا المشروع تحسين جودة زيت الزيتون وتجميع وتثمين وتسويق المنتوج، فضلا عن المحافظة على البيئة عبر اعتماد تقنية حديثة لمعالجة ثفل الزيتون. وأفاد رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي "أحلاف تاوريرت" عبد اللطيف الملياني بأن هذه الوحدة التي أحدثت سنة 2012، تجمع 6 تعاونيات من ثلاث جماعات ترابية، مضيفا أن هذا المشروع، الذي سعى إلى تجميع الفلاحين في إطار منظم، يتوخى إنتاج زيت الزيتون ذات الجودة العالية وتعزيز تنافسية المنتوج المحلي في السوق الدولي. وفي السياق ذاته، تفقد أخنوش، أمس الخميس، في إطار زيارته الميدانية لجهة الشرق، عددا من مشاريع التنمية الفلاحية التي تم إطلاقها في إطار مخطط المغرب الأخضر. وهمت هذه المشاريع على الخصوص مجالات السقي وإنتاج العنب وإنتاج الزيتون.