اجتمعت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بالحاجب، اليوم الخميس 01 نونبر، لدراسة الإجراءات الوقائية المتخذة للتخفيف من آثار موجة البرد والتساقطات المطرية والثلجية التي يعرفها الإقليم خلال فصل الشتاء. واندرج هذا الاجتماع في إطار الجهود الرامية إلى فك العزلة عن المناطق التي تعرف حاليا أو مستقبلا تساقط الثلوج وموجة برد، وتقديم المساعدة الضرورية للساكنة التي تعيش وضعية الهشاشة داخل هذه المناطق، تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس. وفي تدخل بالمناسبة، حث عامل إقليمالحاجب زين العابدين الزهر مختلف المتدخلين، ضمنهم رؤساء المصالح الخارجية ورجال السلطة والمنتخبون، على مضاعفة الجهود، لاسيما لفك العزلة عن المناطق المعنية بتقلبات الطقس وتساقط الثلوج، ومد يد العون الضرورية للأشخاص المحتاجين لذلك. وقال الزهر إن كافة المصالح مدعوة لأن تظل يقظة ومعبأة تحسبا للتدخلات التي من شأنها التخفيف من معاناة الأسر المعنية خلال هذا الفصل من الشتاء، مشيرا إلى ضرورة البقاء قريبين من الساكنة المحلية من خلال الإنصات إلى معاناتهم وتلبية احتياجاتهم. وصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء منسق لجنة اليقظة والتتبع رضوان موزون بأن جملة من التدابير الاستباقية تم اتخاذها لمواجهة التقلبات الطبيعية على مستوى الإقليم، مفيدا، في هذا الصدد، بتعبئة طاقم بشري ولوجستيكي للتدخل عند الضرورة بفعالية ونجاعة. وأوضح أن من بين هذه التدابير إحصاء النساء الحوامل المنحدرات من الجماعات والدواوير المعزولة ومعهن الأشخاص من دون مأوى في أفق التكفل بهم إذا اقتضى الأمر ذلك، مضيفا أن مركز استقبال تم تحضيره لفائدة هذه الفئة التي يصل عددها 53 ضمنهم 46 شخصا تم إيواؤهم مسبقا. وفي تصريح مماثل، أكد المدير الإقليمي للصحة عمر لطفي أن المديرية الإقليمية على أتم الجاهزية من خلال خلق خلية لليقظة والتتبع التي تشتغل بشكل مستمر، وفضاء للأمومة وجناح مخصص للتكفل بالأشخاص بدون مأوى المحتاجين للعلاجات. وأبرز أيضا برمجة عدة حملات طبية موجهة لتقديم العلاجات لساكنة الجهات المهددة بآثار التساقطات المطرية والثلجية، مشددا على أهمية جهود وزارة الصحة ومندوبيتها الجهوية عبر تعبئة كمية كبيرة من الأدوية والإمكانيات اللوجستيكية.