أطلقت السلطات الباكستانية، الأربعاء، سراح رئيس الوزراء السابق، نواز شريف، وابنته وصهره. يأتي ذلك بعد ساعات من تعليق محكمة إسلام أباد العليا، أحكام السجن الصادرة بحق شريف وابنته مريم نواز، وصهره محمد صفدر، بكفالة قدرها 50 ألف روبية (4500 دولار أمريكي) لكل منهم، وفق إعلام محلي. وذكرت قناة "جيو نيوز" الباكستانية، أن شهباز شريف، شقيق نواز، وصل إلى سجن "أديالا" في إقليم البنجاب، ليصطحب رئيس الوزراء عقب خروجه من السجن. ووفق المصدر نفسه، انتقل نواز وابنته وصهره إلى مطار "بينظير بوتو" الدولي بالإقليم، وسط حراسة مشددة، ومنه سيتجه إلى لاهور (عاصمة الإقليم) على متن طائرة خاصة، من دون تفاصيل إضافية. وأعرب أنصار شريف عن ارتياحهم تجاه إطلاق سراحه، ووصف وزير الخارجية الباكستاني السابق، خواجة آصف، قرار اليوم بأنه "انتصار للعدالة". وسبق أن أدانت محكمة في إسلام آباد، في مايو الماضي، شريف وابنته وصهره، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن (10 أعوام، وسبعة أعوام، وعام على التوالي) في قضية فساد. وطعن شريف بالحكم بمحكمة إسلام آباد العليا. واليوم، قضت المحكمة باستمرار إجراءات الاستئناف المقدمة من جانب شريف ضد إدانته. وفي يوليوز الماضي، قضت المحكمة العليا بأن شريف تصرف بطريقة "غير جديرة بالثقة"، بسبب عدم إعلانه تقاضيه راتبا من شركة خاصة بابنه ومقرها دبي قبل انتخابات 2013، وذلك في القضية التي عرفت إعلاميا باسم "وثائق بنما". وقالت المحكمة إن شريف وابنته وصهره لم يكشفوا عن مصادر أموالهم التي استخدموها في شراء عقارات فاخرة بالعاصمة البريطانية لندن، ولم يبلغوا السلطات الضريبية عنها. ويصر شريف الذي شغل منصب رئيس الوزراء 3 مرات دون أن يكمل فترة كاملة على الإطلاق، على براءته، ورفض جميع الاتهامات المنسوبة إليه بالتورط في مخالفات مالية، وفقا للأناضول.