قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "لقد أظهرنا في (معركة) ملاذكرد للعالم أجمع طبيعة شعبنا الحقيقية". جاء ذلك في كلمة، الأحد، خلال فعالية بولاية "بتليس"، لإحياء الذكرى السنوية ال947 لمعركة "ملاذكرد" التي انتصر فيها السلاجقة الأتراك على الإمبراطورية البيزنطية. وأضاف الرئيس التركي: "لو نسينا روح ملاذكرد لن يبقى لنا ماضٍ ولا مستقبل". وتابع: "إذا نظرنا لما قبل (معركة) ملاذكرد فهي تعني مكة والقدس، وإذا نظرنا لما بعدها فهي تعني (فتح) بورصة وأدرنة وإسطنبول وروملي وكافة البلقان". أردوغان شدّد على أن "بلاد الأناضول هي سد منيع، إذا انهار فلن يبقى أثر للشرق الأوسط وإفريقيا ولا آسيا الوسطى ولا البلقان ولا القوقاز". وأردف: "علينا أن نكون أقوياء بجميع مؤسساتنا، وإلا فإن (أعداء الوطن) لن يتيحوا لنا العيش يومًا واحدًا لا في هذا الوطن ولا في أي مكان من العالم". وفي معركة "ملاذكرد"، يوم 26 غشت 1071، تمكن السلطان السلجوقي، ألب أرسلان، من هزيمة جيش بيزنطي جرّار بعدد قليل من الفرسان، ما فتح الطريق أمام الأتراك للانتشار في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حاليا باسم تركيا. ويعتبر المؤرخون معركة "ملاذكرد" من أهم معارك التاريخ الإسلامي، وفقا للأناضول.