قال رئيس البرلمان التركي، بن علي يلدريم، أمس الأحد 26 غشت، إن "الذين يحاولون تهديد تركيا يتلقون دائما بدل الصاع صاعين". جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية بولاية "بتليس" (جنوب شرق) لإحياء ذكرى معركة "ملاذكرد" التي انتصر فيها السلاجقة الأتراك على الإمبراطورية البيزنطية. وأضاف أن "الذين يسعون لتشتيت وحدة صف الشعب التركي، عليهم أن يلعموا أنهم لن يصلوا إلى مبتغاهم أبدا". وشدد على أن "الانقلابات الاقتصادية ضد تركيا لم ولن تثمر عن أي نتائج، كما لم تثمر المحاولة الانقلابية في 2016 عن نتائج". وأكد على ضرورة تخلي جميع الأطراف التي تحاور تركيا عن مواقف تبنتها منذ مدة ولا معنى لها، مضيفا: "أنصحهم بتبني نهج جديد لتطبيع العلاقات بيننا". وتشهد العلاقات التركية الأمريكية توترا في الآونة الأخيرة بسبب عدد من القضايا والملفات. وضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 10 غشت الجاري، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية. وجاءت الخطوة الأمريكية بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي، أندرو برانسون، الذي يواجه اتهامات "بالتجسس والإرهاب". ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا ترضخ بالتهديدات، ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية، مشددا على أن خطوة ترامب تضر بالمصالح الأمريكية نفسها. وفي معركة "ملاذكرد"، في 26 غشت، تمكن السلطان السلجوقي، ألب أرسلان، من هزيمة جيش بيزنطي جرار بعدد قليل من الفرسان. وفتح هذا النصر الطريق أمام الأتراك للانتشار في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حاليا باسم تركيا. ويعتبر المؤرخون معركة "ملاذكرد" من أهم معارك التاريخ الإسلامي.