للسنة الرابعة على التوالي، استطاعت مبادرة اقتناء أضاحي العيد لفائدة الأسر الفقيرة والمعوزة بمولاي بوعزة أن ترسم البسمة على وجوه أيتام وأرامل البلدة، وأن تدخل الفرحة إلى قلوب أزيد من 60 أسرة معوزة بالمنطقة. المبادرة التي أطلقها نشطاء جمعويون واحتضنها الشارع البوعزاوي برحابة صدر، قوبلت بترحاب كبير وحظيت باستحسان ودعم كبيرين من لدن الساكنة التي أبت إلا الانخراط والمساهمة المادية والمعنوية في هذا العمل الخيري، الذي يتزامن والعشر الأوائل المباركات من ذي الحجة ، مما يعكس روح التكافل والتضامن الاجتماعيين، ويجسد قيم التآزر والتعاون المترسخة في ساكنة المنطقة قاطبة. إن نجاح هذه المبادرة ومثيلاتها، لا يمكن أن يتأتى إلا بتضافر الجهود والإخلاص والثبات والصدق، ونجاحها دليل جازم وشاهد حي على أن معين العطاء ونبع الخير فيَّاضان ولن ينضبا بالمنطقة. فعسى أن تنتقل عدوى الخير هذه إلى باقي المناطق المجاورة حتى تتحقق المقاصد الحقيقية والحكم الربانية المتوخاة والثاوية في قلب هذه المناسبة الدينية والأيام المباركة. والله نسأل أن يتقبل من الجميع وأن يتيب ويجزي كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه البادرة الخيرية، والقادم أفضل بإذن الله.