هوية بريس – الثلاثاء 02 دجنبر 2014 إلياس الخريسي أو " الشيخ سار"، عرف هذا الشاب بخرجاته الإعلامية متبنيا (الفن الملتزم)، ثم اعتزل ذلك ليزاول النشاط الدعوي عن طريق مجموعة من الفيديوهات. قام الشيخ سار في منشوره الأخير تصوير فيديو يعكس صورة المجتمع المغربي، ويناهض فيه التحرش بالرجال ويثبت وجوده، على غرار ما شاع وذاع من التحرش بالنساء. إن ما قاله لعين الحق والصواب، لكن الطريقة التي قارب بها الموضوع وقربه بعيدة عن الحكمة والصواب وذلك أنه كان بإمكانه أداء رسالته الدعوية دون تصوير لمفاتن المرأة ولو بتغطية ذلك " بالفوتوشوب" لأنه ليس مضطرا لفعل ذلك فتطبق عليه قواعد الضرورة بل يمكن أداء الرسالة وتبليغها دون تصوير ما لا يجوز شرعا. وما فعله الأخ إلياس هو شأن كل داعية غيور على أمته ودينه لم يتشرب الشريعة حكما ومقصدا فتدفعه حماسته غير المنضبة بالعلم إلى ارتكاب المحظور من حيث يدري أو لا يدري بقصد الإصلاح والقاعدة أن "النية الصالحة لا تبرر العمل الفاسد" و"الغاية لا تبرر الوسيلة". استغلت المنافحات عن "عقوق المرأة" تصرف هذا الشاب وسلوكه فنشرت سمومها، وجعلت من الجزئية قضية ومن الحبة قبة كل ذلك باسم حقوق المرأة عفوا "عقوق المرأة". قالت إحداهن إن ما فعله الشيخ سار "كارثة كبرى" ولم تر هذه المناضلة المنافحة زورا وبهتانا عن "عقوق المرأة" تلك الكوارث التي تبثها القناة التي استضفتها. ثم أضافت هذه المدافعة عن إظهار المؤخرات وتحريك الأرداف يمنة ويسرة أن ذلك " مساس بالحرية الشخصية، وبالمارة في الشارع العمومي"، وكأن هذا الفجور في شوارعنا ليس من المساس بالحرية الشخصية في شيء بل ليس مساسا بثوابت بلدنا التي منها المذهب المالكي الذي يحرم هذا الفجور والسفور والتحرش النسوي الملعون . وقال أحدهم -ممن لا غيرة له-، أن " تلك الصور ربما يكون فيها الطالبة والقاضية "وانطلق يسرد ذلك بحماسة زاد من لهيبها وحرارتها حب الدرهم والدينار و"تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار" كما قال عليه الصلاة والسلام. فهل تلك القاضية أو الطالبة وكلتك للدفاع عنها، أم أنك محب لرؤية المؤخرات وإمعان النظر فيها ونشر سم الفجور والفسوق وتبريره بالقانون الملعون فاتق الله وإذا "لم تستح فاصنع ما شئت" كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام. فهل هذه الحملة ضد الشيخ السار دفاعا عن "عقوق المرأة" أم محاولة إخراج كبت داخلي، وتنفيس كربة العزوبية التي عرفت بها قادات هذه المنظمة النسوية المناهضة للرجال "ولتعرفنهم في لحن القول" كما قال الله تعالى. فهل هذه الحملة ضد الأخ إلياس -وفقه الله- هو دفاع عن المرأة، أم دفاع عن المخطط الصهيو-أمريكي لتغريب العباد وتخريب البلاد. هل هذه الحملة المسعورة التي يقودها عبيد الفكر العلماني وجماعة من العوانس، هي دفاع عن كرامة المرأة أم هي نصرة لصوت الشيطان ومحاربة لصوت الرحمان. لقد بان بهتانكم وظهر زوركم لما قلتم "يوم المرأة" و"أسبوع الفرس". «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»صدق الله العظيم.