عابد عبد المنعم – هوية بريس علق الشيخ حماد القباج على المقال الذي نشرته اليومية المثيرة للجدل "الأحداث المغربية" دفاعا عن تصريحات رفيقي المنكرة لعذاب القبر بتدوينة عنونها ب"نقطة نظام .. في الكلام على عذاب القبر". المدير التنفيذي لمؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث استنكر بشدة، على صفحته بالفيسبوك، ما ورد في مقال "الأحداث" المعنون ب(زوبعة بسبب عذاب القبر)، واتِّهامها لمن علق على نفي رفيقي لعذاب القبر بالتشدد. ولخص الشيخ القباج رده على الأحداث في ملاحظتين: الأولى قوله: "حين تصفني صحيفة ذات تاريخ حافل بالترويج للتحلل الأخلاقي والتفلت الفكري؛ ب: (المتشدد).. فهو دليل على أنني معتدل". والثانية: "قول الأخ رفيقي بأنه متأكد أن ما يقوله اليوم سيصير يوما ما مألوفا؛ يؤكد بأنه خاطئ في تصور المفهوم الإيجابي لعملية "التجديد وتحرير الفكر الديني من الأوهام": فالحقائق الدينية التي يهاجمها تتعرض للهجوم من طرف مستشرقين ومستغربين منذ عقود؛ ولم يزل أصحاب ذلك الهجوم موصوفين بأوصاف قدحية منبوذين من عموم أهل الإسلام وخواصهم.. ولم يوصف واحد منهم بالمجدد ولا بالمتنور".. وأضاف القباج الذي استهدِف مرات عديدة من طرف منبر "الأحداث" "من أراد أن يقاوم الخرافات والأوهام التي يروج لها باسم الدين؛ فلينتقد ممارسات مواسم العار والرجعية وما يروج فيها من خرافات وشعوذة وتخلف يزري بسمعة المغرب.. هذا هو التنوير الإصلاحي.. أما مهاجمة نصوص شرعية تخبر عن حقائق من عالم الغيب: فقلة عقل تورث صاحبها تصورا خاطئا لمفهوم التجديد وإصلاح الفكر". تجدر الإشارة إلى أن منابر من قبيل "الأحداث" والصباح" و"آخر ساعة" انبرت للدفاع عن خرجات رفيقي الأخيرة لأنها تخدم طرحها وتنال -وفق زعمها- من عدوها الأيديولوجي. هذا وقد انبرى عدد من العلماء والمفكرين والإعلاميين للرد على ما جاء على لسان المتحول من السلفية الجهادية إلى العلمانية اللادينية، المتفسخة من القيم والأخلاق، وكشفوا عن شيء من نزقه وخفته، وضعف اطلاعه، إضافة إلى شيء من تاريخه الذي يفسر التحولات الكبرى التي طرأت عليه.