الأربعاء 03 شتنبر 2014 صدر بتاريخ فاتح شتنبر العدد الجديد من أسبوعية «السبيل» المغربية (ع. 175)، ويتضمن ملف هذا العدد احتفاء وإشادة بالصمود الذي أبدته المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الصهيوني الأخير، والملف معزز بأرقام وشواهد واعترافات بالهزيمة من قادة عسكريين ومحللين سياسيين. جاء في توطئة الملف: «واحد وخمسون يوما هي المدة التي استمرت فيها المعركة بين حركات المقاومة الفلسطينية والجيش الصهيوني المتغطرس بآلته الحربية المتطورة. لقرابة الشهرين عاش الصهاينة داخل الكيان المغتصب في حالة لم يسبق إليها من قبل، هلع وخوف ونزوح جماعي إلى الملاجئ. فمنذ الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين المباركة والشعب الفلسطيني في غزة كما في الضفة يتعرض لأبشع عمليات الإبادة والقتل الممنهج والاعتقال والتعذيب، أما المجازر فكثيرة والفارق الوحيد بينها هو عدد القتلى، هل يقف عند المئات أم يتجاوزه إلى الآلاف. الأمر الفارق اليوم أن المقاومة استطاعت أن تسقط رؤوس الصهاينة، وتكبدهم خسائر بشرية ومالية تصل إلى ملايين الدولارات، وتكسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وتجعل الكيان الإرهابي برمته تحت طائلة صواريخ المقاومة لا يشعر بالأمان إطلاقا. وقد عبر المحلل العسكري الصهيوني «رون بن يشاي» عن هذه الحقيقة بقوله: «إن أكثر ما يقلق في هذه الجولة من الحرب هو فقدان مستوطني غلاف غزة الشعور بالأمن، بل وشعورهم بالمهانة في ظل غياب صورة النصر المطلوبة». دخل الصهاينة الحرب لنسف المقاومة وهدم الأنفاق وقتل أكبر عدد من المدنيين بهدف تأليب سكان القطاع على المقاومة بكونها السبب وراء ما يلحق بهم من دمار وقتل وإبادة. لكن السحر انقلب على الساحر، حيث تحلق سكان غزة حول المقاومة ودعموها واعتبروها مفخرتهم الكبرى، كما ازدادت قوة المقاومة واتسع مجال صواريخها ليهدد مطار بنغوريون ومفاعل ديمونة النووي. وبعيدا عن كل المزايدات وبلغة الأرقام فقد حقق رجال المقاومة ما عجزت عنه الجيوش النظامية العربية مجتمعة، وأثبتوا على أرض الميدان أن صواريخهم ليست عبثية بل فعالة وعاملا رئيسا لتغيير قواعد اللعبة في المنطقة. إن صواريخ المقاومة قد أجلست أعداءها على طاولة المفاوضات وأرغمتهم على قبول شروطها، ودفعت العدو الصهيوني إلى تقليص ميزانيات جميع الوزارات باستثناء وزارة الدفاع لتغطية النفقات المترتبة على عملية «الجرف الصامد» والتي بلغت مبلغا يعادل ملياري شيكل (نحو 560 مليون دولار). ولازال بعضهم يتساءل هل انتصرت المقاومة أم لا؛ علما أن الجواب واضح، إذ معيار النصر في الحروب لا يقاس بعدد القتلى والخسائر المادية، وإنما بتحقيق الأهداف المعلنة قبل دخول الحرب، وإرغام العدو على الرضوخ لواقع سياسي أو اقتصادي معين. ومن أجل توضيح الرؤية حول هذه المحطة البارزة من محطات تاريخ أمتنا العظيم ارتأينا فتح هذا الملف». كما يشتمل العدد على مقالات متنوعة وقيمة، نذكر من بينها: – ص.2 / كلمة العدد: من الإرهاب إلى الإخوان.. حرب على الإسلام – ص.5: ليبيا التي لا يطيقون لها استقلالا – ص.6: هدايا لدعاة جريمة التطبيع – ص.7: نعوذ بالله من فتنة المال – ص.8: إلى خوارج داعش الذين يحزون الرؤوس نقول لهم: إنما هذه سنة العجم – ص.8: داعش.. عند الأستاذ رفيقي! – ص.9: هل الأشاعرة هم أهل السنة المحضة؟ وهل عقيدتهم هي عقيدة فحول علماء الأمة؟ (2/1) – ص.10 / سلسلة وقفات مع «مؤمنون بلا حدود» (5): رد الأحداث عن الحفر في التراث – ص.12: وجاءوا على قميصه بدم كذب – ص.13-14 / مصابيح السبيل: / فضل شهر ذي القعدة / ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء / معالم المنهج السلفي – ص.15 / سلسلة قراءة في كتاب (25): فتح الباري في نسف أباطيل المفترية على الإمام البخاري / لأحمد بن محمد بن المقفع / نقد تفصيلي لما نشر في جريدة «الأحداث المغربية» تحت عنوان «البخاري كان بينه وبين الحق حجاب» – ص.16-20 / ملف العدد: ماذا يعني انتصار غزة على الصهاينة؟ – ص.21: تجربة أردوغان.. محاور للتأصيل الشرعي – ص.22: من جديد كاريكاتور «الأحداث»: توظيف اللحية من أجل التسويق للعلمانية – ص.23: منهج الإسلام في التأسيس للعمل الاجتماعي – ص.24: عندما يتحول العقل من نعمة إلى نقمة – ص.24: الفرق بين الزكاة والضريبة – ص.25: كل الطرق الصوفية على غير المذاهب الفقهية (3/1) – ص.26: الأثنولوجيا والأنتربولوجيا في الثقافة المغربية المعاصرة إضافة إلى أخبار وطنية ودولية، ومواضيع مختلفة في الأدب، والتاريخ، والملل والنحل، ومعلومات طبية وأسرية؛ وفي الصفحة الأخيرة تقرأون «التدافع بين الخير والشر».