قال الملك محمد السادس أن الذكرى ال 60 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي احتفل بها المغرب أمس مناسبة نجدد فيها تشبث المغرب الراسخ بحقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها. "" وأضاف محمد السادس بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى العالمية في رسالة وجهها إلى المشاركين في جلسة خاصة عقدها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أمس بالرباط أن "المملكة تجعل من تجسيد هذه الذكرى في مواطنة كريمة لكل المغاربة ومذهبا في الحكم". وأكد في رسالته التي تلاها بالنيابة عنها مستشاره محمد معتصم التزام المغرب الثابت بالقيم والمبادئ النبيلة التي كرستها هذه الوثيقة التاريخية موضحا أنها شكلت مصدرا لمواثيق دولية وإقليمية وجعلت من حقوق الانسان ارثا مشتركا للبشرية جمعاء من اجل بناء عالم يسوده الاخاء والسلم والعدل والكرامة والمساواة. وثمن الملك محمد السادس اختيار شعار (الكرامة والعدالة للجميع) لهذه الذكرى موضحا أن هذا الشعار يعد مطلبا جوهريا للإنسانية جمعاء ولاسيما منها الفئات والجهات التي تعاني المهانة والقهر والفقر. واستذكر بالمناسبة العديد من المكتسبات التي حققتها المغرب في مجال حقوق الإنسان ومنها تعزيز مساواة الرجل بالمرأة من خلال مدونة الأسرة وتكريس توسيع فضاء حرية التعبير والرأي بجميع أنواعه وذلك في نطاق سيادة القانون معتبرا ذلك رصيدا مشرفا ومبعث اعتزاز وطني ومحط تقدير دولي. كما أعلن الملك محمد السادس عن سحب المغرب للتحفظات المسجلة بشان الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة التي أكد أنها "أصبحت متجاوزة بفعل التشريعات المتقدمة" وعن"المصادقة على الاتفاقية الدولية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وصون كرامتهم تأكيدا للعناية الفائقة التي نحيط بها هذه الفئة من مواطنينا".