أعلن بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، عن إعادة الهيكلة الشاملة لأجهزة مدريد الاستخباراتية بعد فضيحة التجسس على وزراء الحكومة الإيبيرية عبر برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس". وتمت إقالة رئيسة المخابرات الإسبانية، باث إيستيبان، من طرف وزيرة الدفاع في حكومة بيدرو سانشيز، بسبب مزاعم التجسس على العديد من الشخصيات الوزارية الوازنة بالمملكة الإيبيرية. وأورد بيدرو سانشيز، حسب قصاصة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن "القرار يهدف إلى تعزيز الضمانات القضائية التي من شأنها حماية الحقوق الفردية والجماعية للإسبان". وكشف رئيس الوزراء الإسباني عن "اعتماد قانون جديد للمعلومات السرية بغرض تجاوز التشريع الحالي القديم الذي يعود إلى 1968′′، مشيرا إلى أهمية "إخضاع التعديلات الجديدة للمبادئ الديمقراطية والدستورية للمملكة". وتعرضت هواتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس لعمليات تنصت "خارجية" و"مخالفة للقانون" بواسطة برمجية "بيغاسوس" الإسرائيلية، بحسب ما أعلنت الحكومة في وقت سابق. وبعد تحليل هواتف جميع الوزراء، كشفت الحكومة أنه تمّ التجسس أيضًا على هاتف وزير الداخلية العام الماضي من خلال برمجية بيغاسوس الإسرائيلية، تمامًا كما حصل لهواتف سانشيز وروبلس. وبمجرد تحميله على هاتف جوال، يتيح "بيغاسوس"، من إنتاج شركة "ان أس او" الإسرائيلية، التنصت على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.