حظي اجتماع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي بمدينة مراكش باهتمام دبلوماسي نوعي، حيث أشاد العديد من المسؤولين الدوليين بالجهود المبذولة من لدن المملكة للقضاء على منابع التطرف الديني. في هذا الصدد، قال كريس لاندبيرغ، نائب المنسق الرئيسي لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، إن "الولاياتالمتحدةالأمريكية اشتغلت طيلة سنوات مع الطرف المغربي لإنجاح كل المحطات المتعلقة بالأمن الإقليمي". وأضاف لاندبيرغ، في مؤتمر صحافي رقمي نظمته وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن "المغرب عضو أساسي في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي بالمنطقة ككل". وأوضح المسؤول الدبلوماسي، في المؤتمر الصحافي الذي خُصص لمناقشة توصيات الاجتماع الوزاري بمراكش، أن "الولاياتالمتحدة تعمل بشكل وثيق مع المغرب للقضاء على كل أشكال التطرف العنيف بالمنطقة". وأردف بأن "القطب الأمريكي يدعم جهود البلدان الإفريقية لتحقيق الأمن الإقليمي، في إطار التحالف الدولي لهزيمة داعش"، مؤكدا أن "داعش ما زالت حاضرة، على الرغم من الخسائر التي تعرضت لها بسوريا والعراق". واعتبر نائب المنسق الرئيسي لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة بأن "المغرب يحتضن العديد من الدورات التدريبية التي تنظمها القوات الإقليمية لمكافحة الإرهاب"، خاتما بأن "مؤتمر مراكش شكل محطة مهمة لتقييم الوضع الأمني بإفريقيا". من جانبه، أبرزَ دوغلاس هويت، المبعوث الأمريكي الخاص في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، أن "التحالف الدولي كان يسعى إلى هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، بمعية فروعه، داخل الأراضي السورية-العراقية؛ لكن مهامه أصبحت تشمل أيضا كل بقاع العالم". وأشار هويت، ضمن اللقاء الافتراضي، إلى أن "الإستراتيجية المنتهجة للقضاء على داعش بالشرق الأوسط يتم تكييفها وتطويرها حتى تكون ناجعة بالقارة الإفريقية، بالنظر إلى التحديات الكبيرة التي أصبحت مطروحة بغرب إفريقيا". وتابع المسؤول الدبلوماسي ذاته بأن "اجتماع مراكش خرج بتوصيات محورية للقضاء على ظواهر التطرف الديني، لا سيما بالقارة السمراء التي تشهد بدورها تزايدا للجماعات الإرهابية بمناطق الساحل والصحراء الكبرى". ولفت المتحدث إلى ضرورة "تعزيز جهود المجتمع المدني لمحاصرة الفكر المتطرف"، ليخلص إلى أن "الجهود الأممية لهزيمة التنظيمات الإرهابية متواصلة على الدوام، بفضل التحركات الدولية".