طالب عدد من المغاربة، اليوم الخميس، الأممالمتحدة بمحاسبة إسرائيل على جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال توجهها نحو مخيم مدينة جنين المحتلة لتغطية اقتحام المخيم. جاء ذلك في رسالة وجهها أعضاء من السكرتارية الوطنية للجنة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع والسكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، عبر المكتب التابع للهيئة الدولية سالفة الذكر بالرباط. ودعت الرسالة، التي تمت تلاوتها في وقفة أمام مكتب الأممالمتحدة بالرباط، الأمين العام للهيئة إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وقالت الرسالة "إن جيش الاحتلال الصهيوني باستهدافه صباح يوم الأربعاء 11 ماي 2022 رأس الصحافية القديرة الشهيدة شيرين أبو عاقلة بالرصاص إنما كان يستهدف تحييد صوت يصدح بالحقيقة وتصفية شاهد عيان على جرائمه في حق الشعب الفلسطيني، وهو بذلك يصر في تحديه لقرارات الأممالمتحدة ويعلن جهرا احتقاره لكل المواثيق والعهود والقوانين الدولية والإنسانية". وتساءلت الرسالة عما "إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة قادرا على محاسبة الكيان الصهيوني المحتل، وما إذا كان سيفرض عقوبات صارمة في حقه ويحمي الشعب الفلسطيني، أم سيعلن إفلاس المنتظم الدولي أمام عربدة الجيش الصهيوني في الأراضي الفلسطينية". وردد المشاركون في الوقفة، التي عرفت مشاركة عدد من رموز العمل الحقوقي في المغرب؛ في مقدمتهم النقيب عبد الرحمان بنعمرو، وعبد الحميد أمين، القيادي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فضلا عن عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، شعارات منددة بجريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة من قبيل: "يا صهيوني يا ملعون.. شيرين في العيون، وشيرين خلات وصية لا تنازل على القضية". وقال عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في تصريح لهسبريس: "جئنا لنقول للأمين العام للأمم المتحدة: كفى من الكيل بمكيالين، كفى من التغاضي عن الجرائم الخطيرة والجسيمة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني"، معتبرا انتهاكات الاحتلال تمثل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وأضاف: "من المفروض أن تنتبه الأممالمتحدة إلى ما يجري وأن تتخذ التدابير اللازمة في مواجهة هذا الكيان الإجرامي العنصري، كي تكون هذه المنظمة الأممية لصالح الإنسانية وليس لصالح فئات معينة من الإنسانية". من جهته، طالب الحقوقي عبد الرحمان بنعمرو، في تصريح لهسبريس، بضرورة دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مشيرا إلى أن هذه الوقفة تأتي في إطار التنديد بجريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة. بدورها، قالت سميرة الرايس، ناشطة حقوقية، في تصريح لهسبريس: "إن مقتل الشهيدة شيرين أبو عاقلة من طرف الكيان الصهيوني تدخل ضمن الجرائم التي يرتكبها يوميا في حق الشعب الفلسطيني". وأضافت: "جئنا اليوم لندد بما وقع، ونؤكد أن قضية فلسطين هي قضية الشعب المغربي". وقُتلت شيرين أبو عاقلة، صباح أمس الأربعاء، خلال توجهها لتغطية عملية اقتحام مخيم جنين من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي. وحاولت إسرائيل التنصل من مسؤوليتها عن جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن شيرين أبو عاقلة قتلت بواسطة رصاص مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار عشوائيا، قبل أن يتراجع عن ذلك، معلنا أنه لا يمكن تحديد الاتجاه الذي قتلت منه الصحافية الفلسطينية. كما نشر جيش الاحتلال شريط فيديو يظهر إطلاق نار من قبل مسلحين، وادعى أنه السبب وراء مقتل أبو عاقلة؛ إلا أن منظمة حقوقية إسرائيلية فندت هذه الرواية، بعدما تبين أن الموقع الذي صور فيه الفيديو المذكور يبعد أكثر من 300 متر عن مكان قتل أبو عاقلة، وهو مكان مزدحم بالمباني والأزقة، فيما تم استهداف الصحافية الفلسطينية في مكان مفتوح.