قدمت هيئات حقوقية وإعلامية مغربية، مساء اليوم الأربعاء، التعازي للسفير الفلسطيني بالرباط، جمال الشوبكي، عقب استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مستوى الرأس، خلال تغطيتها اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية، صباح اليوم. وحل وفد يضم شخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية وتقابية تمثل عددا من الهيئات المغربية، بمقر السفارة الفلسطينية بالرباط، وقدموا التعازي للسفير الفلسطيني، ومن خلال لعائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ولكافة الشعب الفلسطيني، منددين بهذه الجريمة التي اعتبروها استهدافا متعمدا للصحفية الراحلة. وتشكل الوفد المغربي من أعضاء السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بقيادة منسقها الوطني عبد القادر العلمي، ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الله البقالي، رفقة أعضاء بالمكتب التنفيذي للنقابة، إلى جانب قادة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالمغرب. ومن بين الشخصيات التي شاركت في الزيارة، أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، النقيب السابق عبد الرحمن بنعمرو، المحامي خالد السفياني، عبد الإله بنعبد السلام، منسق الائتلاف المغربي للهيئات الحقوقية. وعقب ذلك، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وقفة تضامنية أمام مقر سفارة دولة فلسطين بالرباط، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، وبالجريمة النكراء التي استهدف الصحفية شيرين أبو عاقلة. كما قررت الهيئتان، في بلاغ مشترك، تنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام مفوضية الأممالمتحدة بشارع أحمد بلافريج بالرباط، غدا الخميس 12 ماي على الساعة الثانية عشر زوالا. وأثار اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، حالة غضب وحزن عارمين لدى الشعب الفلسطيني وفي الأوساط الصحافية والهيئات الحقوقية الدولية، وسط استنكار رسمي من قبل دول عربية وإسلامية وغربية، فيما طالبت الرئاسة الفلسطينية بفتح تحقيق دولي في الاغتيال تحت إشراف محكمة الجنايات الدولية. وولدت وشيرين أبو عاقلة، يوم 3 يناير عام 1971 بالعاصمة الفلسطينيةالقدس، حيث نشأت وترعرت وسط عائلة مسيحية الأصل من بيت لحم، ودرست الثانوية هناك، قبل أن تلتحق بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن لدراسة الهندسة المعمارية، لتنتقل بعدها إلى تخصص الصحافة في جامعة اليرموك الأردنية. وبعد تخرجها، عادت شيرين إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة "الأونروا"، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة "مونت كارلو"، وكانت دائمًا في الميدان لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. فوي عام 1997، انتقلت للعمل مع قناة الجزيرة، بعد عام واحد من انطلاقها، فكانت من الفوج الأول من المراسلين الميدانيين للقناة، واستمرت في عملها معها لما يقارب 25 عامًا، حتى اغتيالها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، أثناء تغطيتها الميدانية لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.