قدّم محمد الروكي، رئيس جامعة القرويين بالنيابة، استقالته في رسالة بعث بها إلى لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر. وقرر مجلس جامعة القرويين؛ المكون أساسا من عميد كلية الشريعة بفاس، وعميد كلية الشريعة بأيت ملول، وعميد كلية الشريعة بالتكليف بمدينة السمارة، بالإضافة إلى عميد كلية أصول الدين بتطوان، وعميد كلية اللغة بمراكش، الاستقالة الجماعية إذا لم يتراجع الداودي عن توصيات تقرير، كانت لجنة تابعة للوزارة قد أعدته بخصوص إحدى وحداث الماستر. وسجل مجلس الجامعة، في بيان موجه للداودي حصلت عليه هسبريس، "استغرابه للتقرير، ورفضه لتجاوز وزارة التعليم العالي لاختصاصاتها في علاقتها بالجامعات، بعد أن ألغى الداودي قرارا سابقا لمجلس كلية الشريعة بفاس، بجميع تفاصيله بما فيها تعديل الفريق البيداغوجي، بما يتفق مع المنصوص عليه في الاعتماد، وإزالة جميع الخروقات التي نص تقرير للجنة عينها الروكي على ثبوتها، علما أن رئيس الجامعة أصدر قراره بناء على تقرير لجنة تحقيق أُعدّ في 30 أكتوبر المنصرم" حسب نص البيان. ورفض أعضاء مجلس جامعة القرويين "تقرير المفتشية العامة لوزارة التعليم العالي الصادر تحت رقم 13/0059 بتاريخ 15 نونبر الماضي، والذي بنى عليه الداودي توصياته للروكي، لكونه يجانب الحقيقة" حسب البيان المذكور. وناشدوا وزير التعليم العالي "عدم قبول استقالة رئيس الجامعة، محمد الروكي"، موضحين أنهم "سيكونون مضطرين إلى تقديم استقالة جماعية، شعورا منهم بأن ما آلت إليه الأمور فيه مساس باستقلالية الجامعة، وكرامة المجلس ورئيسه".