سيطرت الأعلام السوداء والبيضاء تتوسطها كلمة التوحيد، وهي الأعلام التي اشتهر بها تنظيم القاعدة، على الوقفة الاحتجاجية التي نفذها مغاربة قاطنون بهولندا، وبالضبط أمام مقر السفارة المغربية بمدينة لاهاي، وهي الوقفة التي تأتي، وفقا للمنظمين، تضامنا مع المعتقل الإسلامي بسجن سلا2، الحسن أعكوك، الذي حوكم أخيرا بسنتين سجنا نافذا، بتُهَم لها صلة بالإرهاب. ويقول منظمو الوقفة، التي نظمت أخيرا، إن مناسبة الاحتجاج هي تعرض أعكوك، المغربي الأصل والمزداد ببلاد الأراضي المنخفضة، للاعتقال قبل ثمانية أشهر في المغرب "والذي حوكم عليه مؤخرا بسنتين ظلما وعدوانا على خلفية تهم ملفقة في حقه". واستنكر المحتجون، وفق إفادات، ما أسموه الاعتداءات التي تطال باقي المعتقلين الإسلاميين بمختلف السجون "على أيدي المسؤولين". وتعد الوقفة المذكورة الثانية من نوعها على أرض أوروبية في أقل من شهر، بعد تلك التي نفّذها نشطاء سلفيون أمام السفارة المغربية بلندن، في 8 دجنبر الجاري، وذلك للمطالبة بتدخل السلطات المغربية من أجل "إنصاف المعتقلين الإسلاميين بالسجون والتدخل الفوري لإنقاذ حياتهم"، بعد دخول العديد منهم في إضرابات مفتوحة عن الطعام، احتجاجا على الاستمرار في اعتقالهم و"نهج سياسة الإهمال والتعذيب حيالهم". وكان أعكوك، (الصورة) 29 سنة المعتقل منذ 16 أبريل الماضي بسجن سلا2 تحت رقم 724، قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام مرتين، للمطالبة بالإفراج عنه وتبرئته من التهم الموجهة إليه، وأشار في رسالة من داخل معقله، أنه تعرض للتهديد أثناء التحقيق ب"تلفيق تهم تجنيد الشباب للذهاب إلى سوريا ومالي وعلاقته بتفجيرات بوسطن وعضو في تنظيم القاعدة.."، إضافة إلى تهديده بإخطار السلطات الهولندية بكونه يمثل خطرا إرهابيا، قصد نزع جنسيته الهولندية، حسب تعبير رسالة أعكوك التي توصلت بها هسبريس.