حذرت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن من الارتفاع القياسي في الأثمان، متحدثة عن "أزمة كارثية لم يسبق للقطاع أن عاشها"؛ حسب تعبيرها. الجمعية ذاتها، ضمن بلاغ صادر عنها، تحدثت عن "السكتة القلبية" للقطاع، موجهة دعوة إلى الحكومة للتدخل العاجل من أجل دعم المربي لكي يستمر في الإنتاج، وذلك بإعفاء الأعلاف المركبة وكل مدخلات إنتاج الدواجن من الرسوم والضريبة على القيمة المضافة، وأيضا التدخل لدعم أثمان الذرة والصوجا عند الاستيراد، أسوة بالقمح. وحذرت الهيئة ذاتها من توالي الارتفاعات القياسية في أسعار المواد الأولية، وخصوصا بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مفيدة بأن أسعار الأعلاف المركبة عرفت ارتفاعا قياسيا فاق 60 في المائة، الأمر الذي أدى إلى تضخم تكلفة الإنتاج بأكثر من 50 في المائة، متخطية حاجز 15 درهما للكيلوغرام الواحد في الضيعات. وأكد البلاغ أن "خطورة هذه الأزمة الكارثية، التي لم يسبق للقطاع أن عاش مثيلا لها، تتجلى في كونها جاءت والقطاع مازال يعاني من تداعيات كوفيد19، بل وجل المربين أصبحوا مثقلين بالديون المستعصية، التي أدت ببعضهم إلى السجن والباقون ينتظرهم المصير نفسه". كما تحدث المصدر ذاته عن "الخطورة الاستثنائية للوضعية الحالية، التي تهدد القطاع بالسكتة القلبية"، محذرا من "صعوبة ما ستؤول إليه الأمور، وإمكانية الانهيار الشامل للقطاع الذي يؤمن حوالي %60 من البروتينات الحيوانية، ومئات الآلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة".