قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن بلاده تثمن مجهودات الملك محمد السادس في إحداث إصلاحات سياسية وتنموية من أجل تعزيز المؤسسات ودعم الحقوق وتحقيق الشفافية. وأورد رئيس الدبلوماسية الأمريكية، في كلمة له خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في العاصمة الرباط، أن واشنطن تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء من أجل التوصل إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف. وأكد المسؤول الأمريكي ذاته، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب، أن "الولاياتالمتحدة تلتزم بمواصلة دعم المملكة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي، خاصة في ظل الوضعية الصعبة للفلاحة المغربية"، مبرزا أن "واشنطن تلتزم كذلك بتدريب ستة آلاف معلم مغربي مع إدماج البيئة الرقمية في المدارس". وأوضح بلينكن، في كلمته، أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية ستعمل على توسيع المنطقة الاقتصادية في مدينة بوزنيقة. كما أن مسؤولين في وزارتي الداخلية والاقتصاد الأمريكيتين سيعملان مع نظرائهما المغاربة من أجل مواجهة تداعيات الجفاف". وقال، خلال المؤتمر سالف الذكر، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستطلق شراكة بقيمة 3 ملايين دولار مع مؤسسة باستور من أجل تحسين الأمن الصحي للمغاربة وتقوية المؤسسات". وأعلنت واشنطن أنها تواصل النظر إلى مخطط الحكم الذاتي المغربية على أنها "جادة وذات مصداقية وكذلك واقعية، وهي مقاربة محتملة لتلبية تطلعات شعب الصحراء". وشددت الخارجية الأمريكية على أن واشنطن تدعم ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في قيادة العملية السياسية بالصحراء تحت رعاية الأممالمتحدة. وحل أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، بالمغرب في إطار زيارة عمل. ووجد المسؤول الأمريكي في استقباله بمطار الرباطسلا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وكان بلاغ لوزارة الخارجية الأمريكية قد أكد أن هذه الزيارة، التي ستتواصل إلى غاية 30 مارس الجاري، ستشكل مناسبة لاستعراض مختلف أوجه التعاون المتين ومتعدد الأشكال بين الحليفين، اللذين يتقاسمان نفس الرؤية والقيم، والعزم على فتح آفاق جديدة لشراكة في خدمة التنمية والسلم الإقليمي والدولي.