يبلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية 12، فيما يعتبر الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون الأوفر حظا للفوز بها، بحسب كل استطلاعات الرأي، ويبدو أن منافسيه الرئيسيين سيكونان مارين لوبن (اليمين المتطرف) وجان-لوك ميلانشون (اليسار الردايكالي). في ما يلي لائحة بالمرشحين للدورة الأولى في 10 أبريل فيما بدأت الحملة الرسمية الاثنين: إيمانويل ماكرون رئيس الدولة المنشغل بالحرب في أوكرانيا، أعلن ترشحه لولاية ثانية في وقت متأخر وشبه غائب عن الحملة الانتخابية مقارنة مع انتخابات 2017 حين كان يحاول اجتذاب ناخبي اليمين واليسار، هو الآن أكثر ليبرالية. يريد الرئيس المرشح الذي ترجح كل استطلاعات الرأي منذ أشهر فوزه، فرنسا "يعمل فيها كل فرد بشكل إضافي" مع جعل سن التقاعد 65 عاما، لكنه يعد في المقابل بتوظيف كامل في خمس سنوات. مارين لوبن تبقى مارين لوبن التي نافست ماكرون في الانتخابات الرئاسية الماضية قبل أن يفوز عليها في الدورة الثانية في 2017، أبرز تهديد له. تنال 20% من نوايا التصويت في الدورة الأولى. تخوض ابنة جان ماري لوبن، مع بقائها على المواضيع المعتادة نفسها (وقف الهجرة ومحاربة النزعة الإسلامية) حملة على الأرض مع الكثير من التنقلات تتمحور على القدرة الشرائية التي تشغل الطبقات الشعبية. تطمح إلى "إعادة المال والبلاد" إلى الفرنسيين بفضل قرض وطني. جان-لوك ميلانشون حل رابعا عام 2017 بحصوله على 19,58% من الأصوات، يرى مرشح حركة "فرنسا الأبية" نفسه الرجل الثالث في الانتخابات بفضل تقدم طفيف حققه في الآونة الأخيرة في استطلاعات الرأي التي تقدر نسبة التأييد له بما بين 12 و15% من نوايا التصويت. يقترح زعيم اليسار الراديكالي برنامج "قطيعة" مع الليبرالية الاقتصادية يمر عبر صياغة دستور جديد وجمهورية سادسة تكون أكثر برلمانية وتشاركية. يريد أيضا التخطيط "للتشعب البيئي" وإصدار إجراءات "طوارئ اجتماعية" وتطوير الخدمات العامة وفرض ضرائب على الأغنى. فاليري بيكريس مرشحة اليمين التقليدي الوزيرة السابقة في عهد نيكولا ساركوزي، لم تتمكن من تحقيق نتائج جيدة في استطلاعات الرأي، وتبلغ نسبة التأييد لها حاليا 12%. تخوض حملة يمينية وتدافع عن مشروع نظام "في الحسابات وفي الشارع"، هي حازمة في الشؤون السيادية وليبرالية في الاقتصاد، مع إجراءات بشأن القدرة الشرائية. إريك زمور خطابه يميل أكثر من مارين لوبن إلى اليمين المتطرف، يدافع عن برنامج راديكالي لمحاربة الهجرة مع نظرة ليبرالية للاقتصاد. يذهب بعيدا في خطابه ليصل إلى "الهوية" عبر وضع الإسلام والإسلاموية على المستوى نفسه أو من خلال اقتراح استفتاء على حظر حمل اسم أول من أصل أجنبي للمواليد في المستقبل. بعد بداية حملته بضجة واسعة، لم يعد يجتذب سوى 10% من الناخبين، بحسب استطلاعات الرأي. يانيك جادو مرشح أنصار البيئة الذي لم تنطلق حملته فعليا أبدا، ينال 6% من نوايا التصويت ويقترح برنامجا يتضمن 120 اقتراحا يربط بشكل وثيق إجراءات بيئية واقتصادية واجتماعية ودولية. هو من اليسار ومؤيد لأوروبا، ينتهج خطا براغماتيا ويدافع عن سياسة بيئية تنجح. يرغب جادو خصوصا بإغلاق عشر محطات نووية بحلول 2035. يقترح أيضا فرض ضريبة "مناخية" على "الثروة" وزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 10% خلال ولايته. فابيان روسل المرشح الشيوعي من مفاجآت الحملة الانتخابية بحصوله على 4% من نوايا التصويت. هذا الصحافي السابق يقترح برنامجا لصالح التوظيف والقوة الشرائية، لكن أيضا قطيعة مع المعاهدات الأوروبية. رافضا "فرنسا تعد بالتقشف"، يؤكد خلافه مع حركة "فرنسا الأبية" بزعامة ميلانشون، خصوصا في مجال الطاقة النووية التي يدافع عنها، والعلمانية والأمن. نيكولا دوبون-اينيان "وريث" الديغولية، نال 5% من الأصوات في 2017، لكن بعد خمس سنوات لم يحصل سوى على 1,5% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي حاليا. يحلم بفرنسا "مستقلة" ويدعو إلى "اختيار الحرية" عبر مشروع قطيعة عميقة مع أسس الاتحاد الأوروبي. رغم انه لم ينطق كلمة "فريكست" لكنه يفكر في خروج كامل لفرنسا من الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء. آن إيدالغو تراجعت شعبية رئيسة بلدية باريس إلى 2% من نوايا التصويت، ما شكل نكسة للاشتراكيين الذين تمثلهم، حين كان فرنسوا هولاند المسؤول في هذا الحزب رئيسا للجمهورية قبل خمس سنوات، قبل انتخاب ماكرون. آن إيدالغو، ورسالتها غير مسموعة إلى حد كبير، تريد الاستجابة "للضرورات الاجتماعية والبيئية والديمقراطية" وتشدد في برنامجها على "القدرة الشرائية والعمل والرواتب" التي تريد زيادتها بدءا بالحد الأدنى للأجور. جان لاسال في حملته الرئاسية الثانية، جعل هذا الراعي السابق من بيرن (جنوب غرب) الأرياف "القضية الوطنية الكبرى" لمشروعه. شعاره: "فرنسا الأصيلة". يريد أن يكون الناطق باسم الأرياف الفرنسية، وتقدر قاعدته الناخبة بحوالي 2% من نوايا التصويت. فيليب بوتو هو تروتسكي يشارك للمرة الثالثة في الانتخابات الرئاسية ويدافع عن مشروع يهدف إلى وضع "الرأسماليين بعيدا عن القدرة على الإساءة" ويريد الوقوف في وجه المرشح "رئيس الأغنياء" إيمانويل ماكرون. أمام "ضرورة مناهضة الرأسمالية"، شعاره، يريد العامل السابق مصادرة الشركات الكبرى، بدءًا من المجموعات الكبيرة في صناعة الأدوية والشركات متعددة الجنسيات "التي تنهب الثروة في مختلف أنحاء العالم". نال 1,5% من نوايا التصويت. ناتالي آرتو هذه المدافعة عن "شيوعية ثورية" تستند إلى "نضالات جماعية" تحمل مشروعا سياسيا مناهضا لأرباب الأعمال ويصب في مصلحة "العمال". هي تعارض "هيمنة" الرأسمالية وترغب خصوصا في رفع السرية المصرفية والصناعية والتجارية من أجل شفافية تامة للشركات. تنال 0,5% من نوايا التصويت.