"لا يعقَلُ أنْ نخجلَ من تقاليدنَا وفلكلورنَا أمامَ الضيوف الأجانب، ممن وفدُوا إلى ملعبِ أدرار بأكادير، لمتابعة افتتاح مونديال الأندية، وما أثيرَ حولَ تنظيمنا العرضِ بمبلغٍ فلكِي، لا أساس لهُ من الصحّة، حيثُ أنَّ التكلفَة تقلُّ عن عشرين مليُون سنتِيم"، يوضحُ منظمُ عرض افتتاح الموندياليتُو، حكِيم الشكراوِي. مدير شركة MTA، المختصَّة فِي تنظِيم التظاهرات الرياضِية والفنِية، رفضَ في تصريحٍ لهسبريس الرياضية، أنْ يحدد التكلفة الإجماليَّة التِي نظمَ بها عرضُ الافتتاح، عازيًا إحجامه عن البوح إلى تنصيص دفتر التحملات الذِي وقعهُ مع المنظمِين، على عدم الإعلان عن الرقم، مستغربًا كيفَ أنَّ البعض هولَ من الأمر، فيمَا أنجزَ العرض بثمنٍ معقول. وعن الانتقادات الكثيرة التِي وجهت إلى العرض، والقول إنه لمْ يعكسْ الحضارة المغربيَّة، أوضحَ الشكراوِي، أنَّ الشركة كانتْ تهييءُ نفسها لعرضٍ أكبر، ولمدة أطول، بيدَ أنَّ الفيفا، باعتبارها الجهة المشرفة على التنظيم، اشترطتْ عدم تجاوز عشرة دقائق، خشيةَ أنْ يتضررَ عشبُ الملعب من عروض كبيرة، "ثمَّ إننا رحبنَا بهم على الطريقة المغربيَّة، التِي لا يجدُ معها المغاربة خيرًا من الدقة المراكشيَّة وعيساوة". المتحدث ذاته، أردفَ أنَّ استخدامَ الإنارة بشكلٍ قوِي في العرض لمْ يتأتَّ، لأنَّ إطفاء الأنوار بالملعب يستوجبُ الانتظار لمدة ساعة حتَّى يضاء مرَّة ثانيَّة، وهُو ما لمْ يكنْ ممكنًا، أمَّا الجانب المتعلق بالصوت، فقد كنَّا محضرِين لمادة صوتيَّة تنهلُ من الفن والفولكلور المغربِي، "لكننَا فوجئنَا بإحدَى الشركات الراعية تشترطُ البدءَ بموسيقاها والإنهاء بها، فلمْ نتمكنْ أيضًا من توظيف ذلك الجانب من فننا المغربِي". فِي سياقٍ ذِي صلة، نفَى الشكراوِي إقصَاء أيَّة فلكلور أيَّة جهةٍ من العرض، الذِي راعَى حضور الثقافة المغربيَّة بجمِيع ألوانها، مؤكدًا أنَّ الشركة لمْ تكن لها أيَّة نيَّة للانتقاص من جهةٍ أوْ لونٍ فنِيٍّ معين، "لقدْ أتينَا ب300 فنان من جميع جهات المغرب، وحجزنَا لهمْ غرفًا بفندق مصنف من 4 نجومٍ، لمُدَّة 3 أيَّام" يستطردُ المتحدث. زيادةً على الفنانين الثلاثمائة، يتابع الشكراوِي "استَعنَّا ب220 طفلًا، آثرنَا استقدامهم من المنطقة، لنقتصدَ تكاليفَ الإقامة، إلَّا أننَا تجشَّمنَا مصاريفَ تدريبهمْ وتنقلهم لثلاثة أيَّام، قبلَ تقديم العرضِ الذِي كان خفيفًا، ولا يستقيم أنْ يقارن بما عرض في لندن، لأنَّ الحدث لا يعدُو كونه مونديالًا للأندية، كمَا أنَّ مشاكلَ كثيرة كانت في الكواليس ارتبطت بالتنظِيم استطعنَا أنْ نتجاوزَها، كيْ نرحبَ في نهاية المطافِ بضيوفنَا". "لا أدرِي ما السبب في عقدنا النفسانيَّة تجاهَ ما هوَ محلِي، ولا السرَّ في احتقارنا للشيخة، التِي لا يتوانى منتقدوها عن مراقصتها متى ما أتيحتْ لهم الفرصَة، بحيث أنَّ ما وجه من انتقاداتٍ للفرق كان فيه الكثير من الازدراء، رغم الجهود التِي بذلتْ للترحيب بضيوف أكادير على الطريقة المغربيَّة الأصيلة"، يختمُ المنظم كلامه. * عن هسبريس الريَاضيّة