انتقدت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين اقتصار لجنة حقوق الانسان بالبرلمان البرازيلي، على استضافة سفير ما يسمى بالجمهورية الصحراوية وصحافية معادية للوحدة الترابية للمغرب، في حوار تفاعلي حول قضية الصحراء احتضنته برازيليا يوم الثلاثاء. وقالت ماء العينين التي تشارك إلى جانب برلمانيين شباب في فعاليات المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بالبرازيل، إن موضوعا معقدا مثل موضوع الصحراء يتطلب بسط وجهات نظر مختلف الأطراف وأنه كان على المنظمين التواصل مع الجانب المغربي أيضا للحديث عن المنجزات التي راكمها المغرب في المجال التنموي والحقوقي بالصحراء وبغيرها من مناطق الوطن، والاستماع إلى جهوده في ايجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول صحرائه، خاصة أن البرازيل لا تعترف رسميا بالجمهورية الوهمية. وأضافت ماء العينين في مداخلة أثارت غضب محمد العروسي ممثل البوليساريو، إن المغرب قدم مبادرة جادة لطي الملف تجلت في الحكم الذاتي، وباشر إصلاحات سياسية ودستورية رسخت الحقوق والحريات، وأنشأ المجلس الوطني لحقوق الانسان الذي فتح بدوره ثلاثة فروع له بجهات الصحراء تشتغل كلها وفق الآليات المعمول بها، مشيرة إلى استعداد المغرب لاستقبال كافة الهيآت والمنظمات والآليات الأممية المعنية بحقوق الانسان، ومذكرة بأن المغرب يستقبل هذه الايام فريق عمل أممي بخصوص الاعتقال التعسفي في الوقت الذي تعجز فيه هذه الآليات ولوج مخيمات تندوف بالجزائر. كما أشارت النائبة نفسها، إلى المعاناة الانسانية التي تخلفها إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء، من خلال ما وصفتها بحالة الشتات التي تعيشها عدد من العائلات الصحراوية بين مخيمات تيندوف على تراب الجزائر والوطن الأم، داعية الحضور إلى زيارة المغرب للوقوف على جهود المغرب في قضية الصحراء ومقترحاته الجادة ومرونته في التعاطي مع الجميع لإنهاء هذا الموضوع.