أكد المغرب والإمارات، اليوم الثلاثاء في أبوظبي، تمسكهما بالعمل العربي المشترك، على أسس من التضامن والتعاون الحقيقي، بما يخدم القضايا العربية ويتوافق مع احترام السيادة الوطنية للدول، ويضمن وحدتها؛ وذلك في بيان مشترك صدر في أعقاب مباحثات أجراها رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، صقر غباش. وتركزت المباحثات حول آفاق تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، من خلال تبادل الخبرات، بما يعزز روابط التعاون بين المؤسستين، وضمان مواصلة الحوار المثمر بينهما بهدف توحيد الرؤى الإستراتيجية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز السلم والاستقرار والتعايش على المستويين الإقليمي والدولي. وشدد الجانبان، في هذا البيان، على أن العمل العربي المشترك يشكل إطارا مناسبا لترسيخ دعائم الاستقرار والتنمية في المنطقة العربية، وتطوير أساليبه وآلياته، كما أشارا من جهة أخرى إلى ضرورة مواصلة التنسيق المشترك بين مجلس المستشارين والمجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار المنتدى البرلماني للحوار جنوب –جنوب، الذي تم تأسيسه مؤخرا بالرباط، ومن خلال رابطة مجالس الشيوخ والشورى، والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وتعزيز الانفتاح على الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية، وتقوية العلاقة بين الرابطة وبرلمانات أمريكا اللاتينية والكرايبي. ودعا الطرفان إلى تعزيز انفتاح المجلسين على كل المبادرات المشتركة، التي من شأنها توطيد العلاقات المؤسساتية والارتقاء بها إلى مستوى شراكات منتجة. إلى ذلك أكد المجلسان مواصلة توطيد علاقات التعاون البرلماني المتميزة التي تربط بينهما، من خلال الحرص على تبادل الزيارات والخبرات، وضمان استمرارية الحوار المثمر بينهما؛ وذلك اعتمادا على مجموعة الأخوة البرلمانية؛ كما أكدا على تكثيف التنسيق والتشاور بينهما في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لضمان تكامل وتطابق وجهات النظر بين البلدين الشقيقين إزاء القضايا الإقليمية والدولية والمصير المشترك. وشدد البيان في الختام على عمق العلاقات المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تستمد قوتها من الروابط الأخوية الوثيقة بين الملك محمد السادس والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبين الشعبين الشقيقين، والتي أرسى دعائمها المغفور لهما الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.