اختارت مجلة بيبول، المطربة الكولومبية الشهيرة شاكيرا "شخصية العام الإنسانية"، نظرا للأعمال الإنسانية والخيرية التي تقوم بها لصالح الأطفال. "" وخصصت المجلة عددها الذي صدر أمس الاثنين للحديث عن "نجوم 2008"، وأبرزهم المطرب البويرتوريكي الشهير ريكي مارتن، والممثلة والمطربة المكسيكية أراسيلي أرامبولا، والمطرب البويرتوريكي تشايان، والمغني البويرتوركي لويس فونسي، فضلا عن آخرين. وستتصدر صورة شاكيرا غلاف العدد، الذي يضم أفضل وأسوأ ما قدم هذا العام، وأكثر أخبار عالم الفن انتشارا على مدرا عام 2008، كميلاد توأمي ريكي مارتين، وتوأمي النجمين جينيفر لوبيز ومارك أنطوني، وأزمة مقدمة البرامج الكوبية-الأمريكية ميركا ديانوس، التي تعاني من سوء معاملة زوجها. شاكيرا رفقة رئيس الوزراء الإسباني ثاباتيرو وأكدت المطربة الكولومبية ذات الجذور اللبنانية لمجلة بيبول أنها تعلمت أن تعطف على المحتاجين في سن السابعة، عندما أفلس والداها، اللذان كانا يملكان محلا للمجوهرات، وكان عليها أن تسافر مع أمها وبعض الأصدقاء إلى كاليفورنيا، فيما اضطر أبوها لبيع كل ممتلكاتهم، بما فيها السرير الذي كانت النجمة الشابة تنام عليه. وعند عودتها إلى منزلها مرة آخرى، اضطرت شاكيرا إلى النوم على مرتبة، مما أثار ضيقها، ولكي تعلم أن هناك من أهم أسوأ منها وضعا، اصطحبها والداها إلى إحدى الحدائق، حيث كان بعض الفتيان ينامون في حالة مزرية، والجوع ينهش أحشائهم، على حد روايتها. وتقول شاكيرا: "منذ هذه اللحظة، سيطرت فكرة النجاح على، حتى أتمكن من تحسين وضع عائلتي الاقتصادي، ولكن فكرة آخرى أيضا ترسخت في ذهني، وهي أن أتمكن يوما ما من تقديم العون لهؤلاء الأطفال، الذين أثروا في كثيرا عندما كنت طفلة". وكانت المطربة شاكيرا والمطرب الإسباني أليخاندرو سانث قد تزعما مؤخرا حملة لحماية أطفال أمريكا اللاتينية من تداعيات الأزمة المالية الراهنة، حيث شاركا في اجتماعات عقدت على هامش قمة رؤساء دول وحكومات أيبيروأمريكا، التي عقدت في السلفادور قبل أسبوع، بصفتهم ممثلين عن مؤسسة "آلاس" المعنية برعاية الطفولة في أمريكا الجنوبية، وذلك للترويج لأهداف المؤسسة. جدير بالذكر أن شاكيرا تعد إحدى أكثر الفنانين على مستوى العالم اهتماما بالقضايا الإنسانية، وخاصة المتعلقة برعاية الطفولة، فإلى جانب عضويتها في "آلاس" فإنها قد أسست أيضا مؤسسة "الأقدام الحافية" التي تحمل اسم إحدى الأغنيات التي شدت بها عام 1995 ولاقت نجاحا مدويا على المستوى الدولي،وهي مؤسسة تهتم أيضا بتوفير الغذاء والتعليم والرعاية الصحية للأطفال الفقراء