تدشين للمعلمة التاريخية دار بنجلون، بعد ترميمها، شهدته مدينة القصر الكبير السبت، ضمن زيارة لوزير الثقافة لإقليم العرائش. وتم هذا التدشين بحضور محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ومحمد السيمو، رئيس جماعة القصر الكبير، وبعثة من قطاع الثقافة، وشخصيات محلية. كما تعرف الوزير على اكتشاف أثري بالمدينة، يعود إلى العهد الروماني، بعد الاطلاع على مرافق دار سبستيان، وعلى حصيلة الكشوفات الأثرية حول الماضي الروماني للقصر الكبير. وعرفت الزيارة أيضا، اطلاع الوزير على سير أشغال بناء المركز الثقافي عبد السلام عامر بالقصر، وإعداد مكتبة حسيسن بالمدينة، وهما مشروعان تابعان لوزارة الشباب والثقافة والتواصل. وتحدث وزير الثقافة عن مؤهلات القصر الكبير الثقافية، وعبر عن تفاجئه بمكنوناتها، وتابع متحدثا عن الحاجة للتعريف بالتراث والثقافة المغربيين من أجل جذب الاستثمارات. وتابع بنسعيد قائلا: "عندما نتكلم عن صناعة ثقافية نتحدث عن مجال اقتصادي، ويصعب اليوم العيش بالفن والكتاب والتاريخ فقط، وهذا تحد لنا كلنا، لنجعل القصر الكبير نموذجا حيا على إمكانه في الشمال." كما سجل بنسعيد أهمية الاستمرار في الاستثمار في التقارب والتاريخ المشترك المغربي البرتغالي بالقصر الكبير. محمد السيمو، رئيس جماعة القصر الكبير، عدد المشاريع المهتمة بالشأن الثقافي في المدينة مع شركاء، هم: الجهة، والمجلس الإقليمي ووزارتا الثقافة والداخلية. وبعد تشخيص المكنونات الثقافية للمدينة، ذكر السيمو أن الأشغال الآن في طور الإنجاز لبناء المركب الثقافي عبد السلام عامر، والمكتبة الثقافية حسيسن. ثم استرسل قائلا: "اقتنينا الدار التي استقبلت في البداية جثة الملك سبستيان الذي سقط في معركة وادي المخازن، وأخذنا سور الموحدين بثلاثة ملايين من الدراهم، ودار الحاج أحمد بنجلون بأربعة ملايين درهم ونصف، كما تم ترميم مدرسة ابن خلدون، التي هي معلمة تاريخية بامتياز". كما تحدث رئيس الجماعة عن ضريح مولاي علي بوغالب، قائلا إنه "عرف ترميما جيدا من طرف وزارة الأوقاف"، ثم استحضر اتفاقية الشراكة مع لاغوس، في إطار التوأمة بين المدينتين، حول معركة وادي المخازن. ووضّح السيمو أن تثمين المعالم الثقافية للقصر الكبير من المرتقب أن يمتد إلى مبنى المقيم الإسباني، وقصر بالمدينة مشابه لقصر الحمراء الأندلسي. وثمن السيمو، في تصريحه، زيارة وزير الثقافة، مضيفا أنها شهدت "اتفاقا من أجل إمضاء اتفاقية إطار لإكمال ما تبقى من هذه المشاريع، نظرا لأهمية موضوع الثقافة بالنسبة للقصر الكبير".