أكدت فاسيليفيا يوريفنا، سفيرة أوكرانيا في المغرب، عن وجود اتصالات مع وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، من أجل تسوية ملف "الطلبة المغاربة" الذين فروا من الحرب الأوكرانية الروسية. وأوردت السفيرة، في حوار مصور مع جريدة هسبريس الإلكترونية، يُنشر لاحقا، أن "الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا لم تكن منتظرة، حيث كنا نعلم بوجود جماعات مسلحة في الحدود الأوكرانية؛ لكن لم نتصور تكون هناك دولة، في القرن الحادي والعشرين، تهاجم دولة مجاورة لها، بحيث لم نكن على استعداد لهذه الحرب". وأضافت فاسيليفيا يوريفنا أن "الطلبة المغاربة لم يقرروا مغادرة التراب الأوكراني، وظلوا هناك إلى أن تفاقمت الأمور بسبب غياب الوضوح"، مبرزا أن "المدن تحت القصف ولا يمكن متابعة الدراسة في ظل أجواء الخوف والقصف والحرب والقنابل". وشددت سفيرة أوكرانيا في المغرب على أن "الشركات والجامعات الأوكرانية توجد اليوم تحت وابل من التهديدات والهجمات السيبرانية الروسية والبيلاروسية"، مبرزة أنه "تقرر توقيف الدراسة في أوكرانيا والذهاب إلى "عطلة" وسيستمر هذا الحال إلى غاية بداية أبريل. وقالت الدبلوماسية ذاتها بأن "وزارة التعليم الأوكرانية ستعلن عن إجراءات جديدة خلال أبريل بشأن استمرار الدراسة أو الذهاب مباشرة إلى عطلة دراسية، إلى غاية انتهاء الحرب". وتابعت المتحدثة قولها: "تواصلنا مع وزير الخارجية المغربي من أجل مناقشة ملف الطلبة المغاربة في أوكرانيا حتى يستمروا في الدراسة". واعتبرت سفيرة أوكرانيا في المغرب أنه "تمت "عسكرة" شبه جزيرة القرم من قبل روسيا، إضافة إلى مناطق محاذية للبحر الأسود، حيث تم منع الحركة البحرية بسبب الغزو الروسي. وشددت على أن "العلاقات المغربية الأوكرانية متميزة وإستراتيجية، ولن يقف أي حاجز أمام هذه الشراكة المعتبرة"، مبرزة أن "أوكرانيا قررت توقيف إصدار القمح وعدد من المواد الأخرى بسبب ظروف الحرب".