أكدت سفيرة أوكرانيا في المغرب، فاسيليفيا أوكسانا يوريفنا، أن "الأوكرانيين يواجهون استفزازات وتحرشات عسكرية روسية متواصلة"، وقالت في هذا الصدد: "سنظل أقوياء وعلى أتم الجاهزية للدفاع عن حوزة وطننا". وأوردت السفيرة الأكرانية في حوار خاص مع جريدة هسبريس الإلكترونية يُنشر لاحقا، أن "الاستفزازات العسكرية والتحرشات الروسية ليست وليدة اليوم. هناك تراكم وتسلسل في الأحداث بدأ منذ عام 2014، لما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، في تحد صارخ للقوانين الدولية والاتفاقيات الأممية". وأوضحت في سردها لأشكال الاستفزاز العسكري الروسي في الحدود، أن "هناك اليوم 1600 دبابة متواجدة في الحدود مع روسيا، 4000 مركبة عسكرية، 2200 نظام دفاعي بالقرب من الحدود الأوكرانية الروسية". كما شددت على أن "هناك تواجدا عسكريا روسيا كثيفا في دولة بلاروسيا، حيث تجري روسيا تدريبات عسكرية ومناورات مشتركة بالقرب من الحدود ستستمر إلى غاية نهاية هذا الشهر؛ إذ تم رصد 100 دبابة و5200 عسكري و300 عربة مخصصة للقتال العسكري و120 نظاما دفاعيا". وأضافت الدبلوماسية ذاتها أنه "تمت عسكرة شبه جزيرة القرم من قبل روسيا، إضافة إلى مناطق محاذية للبحر الأسود، حيث تم منع الحركة البحرية بسبب التدريبات العسكرية الضخمة التي تقام في البحر"، واصفة الأمر بأنه "تحد حقيقي". وبشأن وضعية الطلبة المغاربة في الجامعات الأوكرانية، قالت سفيرة كييف في الرباط إن "الوضع مستقر ولا شيء يدعو إلى القلق"، مضيفة أن "جميع المشاكل التي يمكن أن يقع فيها الطلبة المغاربة سيتم حلها عبر القنوات الدبلوماسية المشتركة في الرباط وكييف"، مبرزة أن "جامعات قليلة طلبت من الطلاب الدراسة عن بعد بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكورونا". وشددت على أن "العلاقات المغربية الأوكرانية متميزة واستراتيجية ولن يقف أي حاجز أمام هذه الشراكة المعتبرة"، موردة أن "أوكرانيا ستواصل إمداد المغرب بالقمح، خاصة في ظل الظروف الصعبة مع ظهور ملامح موسم فلاحي صعب في المغرب". وتواصل روسيا حشد مزيد من القوات على حدودها مع أوكرانيا. وتقدر المصادر عدد القوات الروسية المتمركزة في مواقع قريبة من الحدود الأوكرانية بنحو 130 ألف جندي. وتثير هذه التطورات مخاوف بعض سكان الجزء الشرقي من أوكرانيا، وتعيد ذكريات عام 2014 إلى الأذهان حين فر كثيرون في شرق أوكرانيا من منازلهم بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.