ينطلق المؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار، القائد للائتلاف الحكومي الحالي، اليوم الجمعة ويستمر غدا السبت، بترشح عزيز أخنوش، الرئيس الحالي، لوحده لقيادة الهيئة السياسية لولاية جديدة. وذكر بلاغ للمكتب السياسي للحزب، الذي انعقد أمس الخميس، أن الإدارة المركزية للحزب تلقت طلبا واحدا للترشح، ويتعلق الأمر بعزيز أخنوش. وقررت قيادة الحزب تعيين راشيد الطالبي العلمي، الذي يشغل منصب رئيس مجلس النواب، لترؤس الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس الحزب في المؤتمر. وخلال اجتماع المكتب السياسي، استعرض الطالبي العلمي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، تقريرا حول عمل اللجنة وسير التحضير للمؤتمر، سواء على مستوى الوثائق الفكرية للحزب أو على مستوى اللوجستيك. ونوه البلاغ ب"عمق النقاش الذي عرفته أشغال الجموع العامة لعدد من الهياكل والمنظمات الموازية للحزب، التي انعقدت في جو ديمقراطي، انسجاما مع قيم الحزب وتطلعاته، والتي عكست انفتاح الحزب على جميع الكفاءات والنخب والطاقات". وذكرت قيادة الحزب أنه "تم عقد 82 مؤتمرا إقليميا في جو من التعبئة العالية والحس المسؤول، الذي أبان عنه مختلف المناضلين والمناضلات". وأضاف المكتب السياسي أن المؤتمر السابع "ينعقد في سياق معقد على المستوى الدولي؛ الأمر الذي يتطلب الانخراط القوي في النقاش الجاد والانكباب على القضايا المجتمعية العميقة، من منطلق مسؤولية الحزب كونه اليوم يترأس الحكومة، بعد أن تصدر الانتخابات التشريعية والجماعية الأخيرة". وتداول أعضاء المكتب السياسي للحزب بخصوص الحسابات السنوية منذ المؤتمر الوطني السادس، حيث "تمت الإشادة بحسن تدبير هذه المرحلة التي شهدت تميزت بالتقيد الدقيق لمبادئ الحكامة الجيدة، حيث سدد الحزب كل المبالغ الواجب إرجاعها للدولة، وتشييد مقر جديد، كما أوصى المكتب السياسي أعضاء المؤتمر الوطني السابع بالمصادقة على تصفية الذمة المالية". كما ناقش المكتب السياسي للحزب مشروع ميزانية 2022، حيث قال البلاغ إنه "يعكس منهج حسن التدبير، المحاط بكل ضمانات الحكامة الجيدة، التي جعلها الحزب سبيلا لا محيد عنه". وتطرق اجتماع قيادة الحزب أيضا للوائح أعضاء اللجان الجهوية والوطنية للتأديب والتحكيم، وأعضاء لجنة الترشيحات ولجنة مغاربة العالم، وأعضاء لجنة مراقبة مالية الحزب، وأعضاء لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص في أفق عرضها للتصويت في الدورة الأولى للمجلس الوطني. وعبر أعضاء المكتب السياسي لحزب "الحمامة" عن "الاعتزاز الكبير والافتخار العميق بمسار الحزب منذ المؤتمر الوطني السادس، الذي تميز بالجدية والمسؤولية ونكران الذات والذي تكلل بالتوفيق في كل المحطات، معبرين في الإطار نفسه عن "شكرهم للأخ الرئيس ولكل الأخوات والإخوة المناضلين الأحرار المنسقين والمنخرطين ولكل الهيئات الموازية". وشددت قيادة الحزب، في بلاغها، على "ضرورة إنجاح هذه المرحلة، مؤكدين أن هذه اللحظة مهمة جدا ومفصلية في تاريخ الحزب، تؤهله أكثر من أي وقت مضى لتجسيد مرجعيته وأفكاره، كما رسمها آباؤه المؤسسون، والتي تتطلع إلى بناء مجتمع حداثي قائم على التماسك الاجتماعي والمساواة". كما ذكر الحزب أيضا تطلعه إلى "المساهمة، إلى جانب كافة القوى الديمقراطية الوطنية والمؤسسات الدستورية، في تكريس الريادة الإقليمية لبلادنا ومكانتها المتميزة قاريا ودوليا، والذود عن المصالح العليا للوطن، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس".