في مبادرة أولى من نوعها على المستوى العربي، انطلق أخيرا "قطار الحوار بين شباب الضفتين"، تحت شعار "الشباب المغربي أمل وتطلعات"، الذي نظمته حركة "المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج" و"مرصد التواصل والهجرة". وانطلق القطار، قبل أيام قليلة، من محطة طنجةالمدينة، بتنظيم ورشة حول موضوع "العمل الجمعوي وعلاقته بالدستور"، وذلك في رحلة ممتعة للمشاركين، مرورا بمحطات أصيلة، القنيطرة، الرباط، ووصولا إلى بوزنيقة بعد توقف بمحطة المحمدية. وينضم المشاركون إلى ورشات ونقاشات حول محاور لها صلة بالواقع الراهن، من قبيل "العلاقات الأوروبية المغربية في ظل الأزمة العالمية"، و"الشباب المغربي والهوية"، "الشباب والمشاركة السياسية".. وأسهم في هذه النقاشات أزيد من 50 شاب وشابة، ينتمون إلى مختلف مناطق المغرب "العميق"، ودول الاستقبال، إضافة إلى خبراء في مختلف الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، من أجل تبادل الخبرات وتقديم مقترحات وتوصيات ترفع إلى ذوي القرار. وكانت التظاهرة مناسبة أيضا للوقوف على مشاكل الجالية المغربية بالخارج، ومناقشة الموقع الحالي لمجلس الجالية المغربية بالخارج، من خلال تفعيل الفصل 12 من الدستور المغربي. واتفق المشاركون، في ختام هذه التظاهرة، على جعل هذه المبادرة حدثا سنويا بامتياز، والعمل على تطويره في المحطات المقبلة، كما تم نشر بيان قطار حوار الشباب، أدرج فيه المنظمون أهم التوصيات الصادرة، مع انتقاداتهم للجهات المسؤولة التي "رفضت التجاوب مع التظاهرة ودعمها، وكذلك تغييب تغطيتها من لدن وسائل إعلامية رسمية".